الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسعد المرأة مع زوج غير راضية عن زواجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معي في العمل شاب محترم طموح، صاحب خلق ودين، متمكن مادياً، وقائم بأهله - أي عائلته المكونة من أربعة إخوة ووالديه - المشكلة أن والدته ترفض أن يرتبط بي، علماً بأني بنت من عائلة محافظة ومحترمة، لدي شهادة جامعية، وأعمل في نفس الشركة، والحمد لله على قدر عالٍ من الخلق والدين.

لجأ لوسائل كثيرة لإقناعها، والسبب أنني لست من أقربائهم، وخائفة أن آخذ ولدها منها.

أخيراً توصل إلى حل أن يأتي لخطبتي وحده بدون والدته.

أرجو النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن نتمنى أن يأتيك بصحبة أهله ووالديه، ونسأل الله أن يلهم والدته الصواب وأن يجمع بينكم على السنة والكتاب، ومرحباً بك في موقعك بين وآباء وإخوان يتمنون أن يوفقكم العظيم الوهاب.

أرجو أن يحاول إقناع والدته وكسب رضاها كما نتمنى أن يجد من يعاونه من الأخوال والخالات، وحبذا لو وجد من أسرتك التشجيع على ذلك؛ فإن هذا يزيد من قيمتك وقيمة أسرتك عنده.

لا يخفى على أمثالك أن المرأة لا يمكن أن تسعد مع زوج أمه غير راضية؛ لأن الشريعة تأمره بالإحسان إلى أمه، والمحافظة على حقوقك، وأرجو أن تعلمي أن هذه المرأة ترفض مبدأ الخروج من العائلة ولا تقصدك أنت ولا غيرك، ولكنها لو عرفتك وأسرتك ربما تغير الوضع، بحول الله وقوته؛ لأن العبرة بالدين والخلق وحسن السيرة للعائلة بين الناس.

هذه وصيتي لك بضرورة الإكثار من الدعاء والتوجه إلى رب الأرض والسماء، ونحن نكرر نصحنا للشباب بضرورة أن يطلعوا أسرهم على مشروع الزواج منذ الوهلة الأولى حتى لا يحصل الحرج؛ لأن مفاجأة الأهل بمثل هذه الأمور يدفعهم للعناد والرفض، وربما كانوا قد أعدوا لأولادهم وبناتهم شريك الحياة الذي يصعب عليهم أن يقبلوا بغيره، ومن هنا فنحن نتمنى أن تتسلحوا بالصبر والحكمة مع ضرورة الإكثار من اللجوء إلى من بيده الخير.

هذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بالحرص على كل أمر يرضيه.

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً