الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر التفاهم بين الزوجين في إزالة الفارق الدراسي بينهما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألاحظ منذ فترة أن هناك بنتا محترمة وملتزمة تحبني ومعجبة بي، وقد عرفت ذلك من بعض الحركات والتصريحات التي تعتقد هي أنها غير ظاهرة ولكن كلامها ينبئ عما بداخلها، فهي صديقة لأسرتي، ولا أخفي عليك أني قد أحببتها من فرط ما أسمعه وأراه منها من حب وخوف علي، وعلاوة على ذلك فهي متدينة، وأنا لا أتكلم معها أو أفعل أي شيء من الممكن أن يكون حراما.

وما يجعلني في حيرة هو أنها معيدة في الجامعة وهي أصغر مني بثمانية أشهر فقط، وأنا ما زلت في بداية تكويني لنفسي، فهل لو تقدمت إليها سأكون ظالماً لها؟ وهل على المدى البعيد سيكون هناك فارق اجتماعي بيننا؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن قرب الفتاة لأسرتك وحصول التوافق بينكما ووجود الدين في الفتاة عناصر مهمة في حصول الوفاق، وأرجو أن تصلي صلاة الاستخارة ثم تشاور أهلك ثم تتقدم لطلب يدها، واعلم أن خير البر عاجله، وأنه لا خير في الإسراف في تكاليف الزواج.

ولا يخفى على أمثالك أن الوضوح في مثل هذه الأمور مهم، ولذلك جعلت الشريعة الخطوة الأولى هي التقدم إلى أهل الفتاة وإعلان الرغبة، فإن حصلت الموافقة فعلى الجميع الاجتهاد في إكمال مراسيم الزواج؛ لأن الخطبة ما هي إلى وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج معها.

ولا أظن أن الفارق العلمي فيه إشكال إذا وجد التفاهم والانسجام بعد الدين والأخلاق والاحترام، أما بالنسبة لفارق السن فأمره يسير جداً بل هو في الأصل يكاد يكون معدوماً في حالتكم هذه، وليس التوافق في السن من شروط النجاح والسعادة الزوجية.

ونحن ننصحك بتقوى الله ثم بضرورة عرض هذه المسألة على أسرتك وعدم الاكتفاء بما ظهر لك من تلميحات وتصريحات عامة، فربما كان مجرد إعجاب وربما كانت الفتاة مرتبطة بآخر، وربما كان أهلها قد أعدوا لها زوجاً، ومن هنا فإن قيامك بخطوة عملية هو الذي يحسم هذه المسألة.

نسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً