الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مكث الزوج عند زوجته الجديدة فترة طويلة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوج زوجي من امرأة مطلقة وهي تقيم في الكويت ونحن في السعودية في الدمام، وهو الآن جالس معها، بحجة أنه شهر عسل، صار له 9 أيام، فهل يجوز له ذلك؟ وأنا صغيرة السن وبكر، وعندي أطفال - حسبي الله ونعم الوكيل - أدعو عليه ليل نهار؛ لأني أحس بالظلم، وعندما أناقشه متى ستأتي؟ يقول: لا تقولي لي متى ستأتي ودعيني أمشي البيتين على كيفي؟ فهل يجوز له ذلك؟
أرجو السرعة في الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن حقه أن يمشي البيتين ولكن ليس على (كيفه) وإنما على شريعة الله التي ترفض الظلم وتتوعد الظالمين، وإذا تزوج الرجل من امرأتين فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل، وليس ما يفعله من العدل؛ لأنه تجاوز الحد المشروع، ولأنه يريد أن يتبع هواه، وعليه أن يعوضك عن تلك الأيام إن كان يخاف ممن لا يغفل ولا ينام.

وأرجو أن تحافظي على بيتك وعيالك، ولا تطالبي إلا بحقك، وارفعي مظلمتك لله، وخوفيه من عقابه وانتقامه، ولا تذكري زوجته الثانية إلا بالخير، فإنها أختك في الإسلام، ولا تتأثري بما ينشر اللئام من التشويه والتضليل والأفلام، فأنهم يحاربون الحلال ويساهمون في نشر الحرام، وخير لك أن يعود لك زوجك من بيت أخت طاهرة تزوجها وفق أحكام الإسلام بدلاً من أن يمارس الزنا والخنا والإجرام.

ونحن ننصحك بتقوى الله، ثم بضرورة الإقبال على زوجك واجعلي بيتك بيئة جاذبة ولا تفرطي في حقوقك، ولكن بحكمة ولطف، ولا تعاندي زوجك فإنه لم يفعل الحرام بزواجه من ثانية، وإنما أخطأ في عدم العدل، فحق الثانية أن يبيت معها سبعة أيام إن كانت بكرا وثلاثا إن كانت ثيبا في أول زواجهما، ثم يبدأ بقسمة الأيام بينكما بعد هذه المدة، فهذا حقك الذي يكفله لك الشرع المطهر، فذكريه بمن لا يغفل ولا ينام، ولا تقصري في أداء حقه يا بنت الكرام، واهتمي بمستقبل عيالك واشغلي نفسك بطاعة الملك العلام، وأكثري من الصلاة والسلام على رسولنا الإمام.
ونسأل الله أن يوفقك للخير ونحن سعداء بتواصلك ونتمنى لك التوفيق على الدوام.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً