الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض تأخر البلوغ، فما سببه؟ وكيفية وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فأرجو إفادتي ما المعمول في مثل حالتي؟

أنا شاب أبلغ من العمر (22) سنة، وأعاني من تأخر البلوغ، وكذا عدم وجود علامات بلوغ.

أتمنى أن تفيدوني ما العمل؟ وهل من حل لهذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أعلم كيف شخصت حالتك بتأخر البلوغ، وإذا كنت متيقناً من التشخيص فلماذا كل هذا التأخير من سن الرابعة العشرة؟ لذا يحتاج الأمر إلى العرض على طبيب الذكورة، وكذلك طبيب الغدد الصماء من أجل التشخيص ومتابعة العلاج، وسأحاول هنا توضيح علامات تأخر البلوغ وأسبابه، وكيفية العلاج.

أما عن أعراض تأخر البلوغ فمتعددة، ويكون أهمها:

1- عدم نمو حجم الخصيتين حيث يظل الحجم صغيراً مثل حجم خصية الطفل بحيث يكون أقل من 2 مل.

2- عدم نمو شعر العانة.

3- عدم نمو الذكر، وكذلك عدم نمو كيس الصفن.

4- عدم نمو العضلات بالشكل المناسب للمرحلة العمرية من البلوغ، مع تأخر العلامات الأخرى مثل بقية شعر الجسم والصوت، ويبقى زيادة حجم الخصيتين أهم هذه العلامات.

وتكون الأسباب لهذا التأخر متعددة، منها:

المجموعة الأولى يكون فيها ارتفاع في بعض الهرمونات المسئولة عن البلوغ، مثل Fsh، LH بحيث يكون هناك مشكلة في الخصية، فلا تستجيب لهذه الهرمونات فلا يحدث البلوغ، مثل:

1- أسباب وراثية وتؤثر على الخصيتين، مثل متلازمة كلاينفلتر.

2- تعرض الخصية للإشعاع أو التهابات حادة أو صدمة فتؤثر على وظيفتها.

3- بعض الأمراض المزمنة منذ الطفولة فتؤثر على البلوغ.

المجموعة الثانية ويكون فيها انخفاض في هذه الهرمونات، وأمثلة على ذلك:

1- أمراض تصيب غدة في المخ مثل الغدة النخامية وغدد أخرى، حيث يقل إفراز هذه الهرمونات والهرمونات المسئولة عنها وعن البلوغ فيحدث هذا التأخر في البلوغ.

نأتي إلى كيفية تشخيص الحالة ويكون بالآتي:

1- الفحص الإكلينيكي لمتابعة علامات البلوغ.
2- عمل تحليل هرمونات Fsh، LH، Testosterone، مع بعض التحاليل الأخرى مثل Gnrh test.

وكذلك بعض الفحوصات الأخرى إذا كان هناك شك في السبب، مثل: فحص قاع العين، وعمل أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي.

والعلاج يكون كالآتي:

1- محاولة علاج السبب إن أمكن.
2- إعطاء هرمونات تعويضية من هرمون التستوستيرون Testosterone enanthateبجرعات متزايدة، حيث نبدأ بـ 100MG كل 6 أسابيع لمدة سنة ثم كل 4 أسابيع لمدة سنة أخرى، ثم 250MG كل 3 أسابيع بعد ذلك، ويتم أخذ هرمونات أخرى مثل Gnrh للحفاظ على القدرة الإنجابية.

هذه فكرة بسيطة عن مشكلة تأخر البلوغ، ولكن لابد من زيارة طبيب الذكورة من أجل الفحص والتشخيص ومتابعة العلاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب هنذ

    لا فائدة

  • سوريا انس

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً