الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الصداع

السؤال

السلام عليكم
أعاني منذ عام تقريباً من صعوبة في التنفس، أي أحس بأن الهواء الداخل غير كاف، وصدري مغلق، وأحس بالراحة عند التثاؤب ولا أعلم لماذا، ربما لدخول كمية أكبر من الهواء بهذه الطريقة.
ثانياً: أعاني من التهابات الجيوب الأنفية، وقد ذهبت تكراراً للطبيب، وأستخدم أخيراً (أفرين أسبراي) ومضاداً حيوياً (سيبرومايسين)، ولكني أريد حلاً جذرياً لعلاجها تماماً، مع العلم أنها حتى عندما لا تكون موجودة فيكون ضيق التنفس موجوداً.
ثالثاً: أعاني من طعم مر بالفم كطعم الدواء يظهر أحياناً، مع العلم أني أعاني من القولون العصبي، فهل هناك علاج مفيد عند وجود التقلصات؟!
رابعاً: أعاني منذ أسبوع من صداع دائم أنام وأستيقظ به، وضغطي 140/90، فما سبب هذا الصداع؟!
أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mony حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المحتمل أن يكون هناك انسداد بالأنف، إما لوجود اعوجاج بالحاجز الأنفي أو حساسية بالأنف مما يترتب عليه صعوبة في التنفس، وكذلك يترتب عليه التهاب بالجيوب الأنفية.
وأما ما تناولتيه بالفعل من مضاد حيوي ونقط لتقليل احتقان وانسداد الأنف يستخدم لعلاج الجيوب الأنفية والتي ليس لها علاج جذري، وإنما العلاج الجذري يكون عن طريق إيجاد حل لانسداد الأنف المزمن والذي ينتج عنه التهاب الجيوب الأنفية، فلو كان الانسداد سببه اعوجاج الحاجز الأنفي فله عملية لإصلاحه، وإن كان الانسداد نتيجة الحساسية فلابد من البعد عن مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومبيدات حشرية ومنظفات صناعية مثل الكلوركس وغيرها.
وأما عن وجود مرارة بالفم فهذا إما أن يكون نتيجة ارتجاع لحمض المعدة إلى المريء والحلق مسببا هذه المرارة أو نتيجة نزول مخاط من الأنف نتيجة التهابات الجيوب الأنفية عن طريق البلعوم الأنفي إلى الحلق، ويمكن التخلص من هذا المخاط باستخدام غسول قلوي للتخلص من الإفرازات المتجمعة بالأنف عن طريق الاستنشاق والاستنثار.
وأما بالنسبة للصداع فلو كان موضعه في الرأس من الخلف فقد يكون نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وإلا فقد يكون نتيجة التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة أنك تستيقظين من النوم بالصداع، وهذا الصداع لا نعطي له علاجاً مخصوصا للتغلب عليه ولا يختفي بالمسكنات، ولكن بعلاجنا لالتهابات الجيوب الأنفية بالمضاد الحيوي وبخاخ الأنف لإزالة الاحتقان، والغسول القلوي للتخلص من الإفرازات المتجمعة وبذلك يمكننا التغلب على الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل.
وبالله التوفيق.
-----------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. عبد المحسن محمود أخصائي الأنف والأذن والحنجرة-
وتليها إجابة: د. محمد حمودة -أخصائي الباطنية-.
---------------------------------------------------
فإن للصداع أسباباً كثيرة، منها:
1- التهاب الجيوب خاصة الجيوب الأنفية الجبهية، وبما أنك تشتكين من التهاب الجيوب الأنفية فغالباً هذا هو سبب الصداع، وعليك باتباع إرشادات د. عبد المحسن محمود بهذا الخصوص.
2- زيادة الضغط داخل القحف، وهذا يحدث إما لوجود ورم أو كتلة، وبما أن الألم عندك منذ أسبوع فقط فإن هذا الاحتمال يكون أقل؛ لأن الصداع هنا يترافق مع غثيان وقيء صباحي.
3- ارتفاع الضغط أيضاً يسبب صداعاً، إلا أنه في حدود الضغط التي ذكرتيها لا يسبب صداعا.
4- آلام العضلات الرقبية يسبب أيضاً صداعاً قد يستمر لعدة أيام.
وبما أن الصداع عندك منذ أسبوع فقط فغالباً سببه هو التهاب الجيوب.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً