الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أكزيما اليدين، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري انتقلت لبلد غير الذي كنت أعيش فيه، ولاحظت من حينها إصابة يدي بالإكزيما، وقد حاولت علاجها وترددت على كثير من الأطباء بلا فائدة، واستمر حالي هكذا عشر سنوات، ولا أستطيع استخدام المنظفات، وكذلك تلتهب يدي من الخضراوات والفاكهة إذا قمت بتقطيعها، وأعراضها مستمرة معي طوال السنة، ثم سافرت ورجعت للبلد الذي كنت فيه وأنا صغيرة وعالجتها فاستجابت للعلاج واختفت ولم أعد أرى أعراضها إلا نادراً إذا أجهدت يدي في المواد الكيماوية، وتستجيب للعلاج بسرعة، وأصبحت حياتي طبيعية وأستطيع القيام بمعظم الأعمال المنزلية بدون مشاكل، وظننت أنها اختفت مني وأنها كانت في مرحلة من العمر فقط.

لكن لاحظت أنها تعود إلي بمجرد زيارة البلد الذي ظهرت لي فيه، والبعض يقول أنها أمر نفسي، لكني غير مقتنعة لأن ظروفي النفسية لا تختلف كثيراً بل أحياناً أقدم إليه وأنا سعيدة لوجود مناسبات طيبة، وصحيح أني لا أحبه لكن لم أشعر بتغير كبير في نفسيتي في الإجازات القصيرة ومع ذلك تعود إلي بعد وصولي بيوم أو يومين.

والآن رجعت للإقامة فيه فعادت إلي كما كانت من قبل، لكني لا أقوم بأي أعمال منزلية حفاظاً على يدي، وزاد علي أمر جديد وهو إذا تعرضت لأي توتر -غضب أو سرور أو ارتباك أو خجل- أو أي تغير في نفسيتي يصيبني احمرار في كفي وقدمي وحكة وتستمر عدة دقائق ثم تزول، وهذا الأمر يضايقني جداً لأنه يتكرر كثيراً وعدة مرات في اليوم، وأخاف أن يتطور إلى حساسية مزمنة، فما هي كيفية معالجة هذه الحالة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمشكلة الأولى هي مشكلة الأكزيما التي تصيب اليدين، والعلاج يكون بما يلي:

1- الوقاية من الأسباب، والتي قد تكون عديدة ومتنوعة، وهذا يعني تحريها وعدم الاستسلام، وعلى رأسها المنظفات والمواد الكيماوية الاصطناعية، ولن تزول الحساسية باستمرار السبب وستشفى بزوال السبب ولو بدون دواء.

2- استعمال القفازات القطنية المبطنة لحماية اليدين وفوقها القفازات النايلون لحماية القفازات القطنية.

3- استعمال الكريمات والمراهم الكورتيزونية، ولكن على أن لا تكون قوية وأن تستعمل عند اللزوم وأن لا يزيد استعمالها عن فترة معينة، أي تستعمل عند اللزوم وموضع اللزوم وبالكمية اللازمة.

4- مضادات الهيستامين قد تفيد في تخفيف الحكة.

5- المضادات الحيوية الموضعية إن كان هناك تشققات.

6- الكورتيزون الفموي إن كانت شديدة ومعندة ومؤثرة على الحياة اليومية، ولكن تحت إشراف طبيبة لتحديد الجرعة والمدة وإعطاء التعليمات اللازمة لذلك.

وأما أنها تظهر في بلد دون آخر فهذا ليس بالمستغرب، وذلك لوجود أسباب تختلف من بلد لآخر كنوع المنظفات وطبيعة الجو والحالة النفسية، وأحياناً طبيعة الماء والمناخ وغيره من الأسباب التي يجب دراستها ميدانيا لمعرفتها وتجنبها، وننصحك بمراجعة الاستشارة رقم (268306) المتعلقة بأكزيما اليد.

وأما احمرار الكفين والقدمين عند الانفعال فهذا يؤكد الناحية النفسية وأنها عامل مما تعانين منه أعلاه، والحل يكون بتقوية الشخصية وعدم الانصياع للانفعال وتعويد النفس على الصبر، والصبر يكون بالتصبر، ولا مانع من أخذ أياً من مضادات الهيستامين خاصة (الأتاركس 10 ملغ) مساء لفترة أسبوعين ثم مرة عند اللزوم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً