الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب نزيف الأنف، وما هي كيفية علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا يحصل لي بشكل مستمر -وخاصة في الصيف- نزيف (رعاف) من الأنف حين أتوضأ أو عند قيامي من النوم، فما هو السبب والعلاج الشافي -بإذن الله-؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الأشخاص يكون عندهم ضعف في شرايين الأنف يسبب هذا الرعاف بدون سبب واضح، والبعض الآخر يكون النزيف لأسباب متعددة أهمها التعرض لصدمة مباشرة على الأنف، والتي قد تسبب اعوجاجاً بالحاجز الأنفي، ولذا مع أي مجهود أو ارتفاع في درجة الحرارة سواء في الصيف بعد التعرض لأشعة الشمس أو أثناء النوم -حيث يحدث تمدد وانتفاخ في شرايين الأنف نتيجة الدفء وارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء النوم، أو حتى أثناء الوضوء مع الاستنشاق والاستنثار- يبدأ ظهور هذا الرعاف الذي يحدث معك.

وهناك أسباب أخرى مثل النزيف المصاحب لنزلات البرد والأنفلوانزا أو نتيجة أمراض في الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو نتيجة تناول أدوية سيولة الدم.

ولعلاج هذا الرعاف نبدأ بمعالجة السبب إن وجد، مثل إصلاح اعوجاج الحاجز الأنفي، فإذا كان النزيف بغير سبب واضح فإننا نوقف النزيف مؤقتاً عن طريق الضغط على مقدمة الأنف بأصبعي الإبهام والسبابة بقوة لمدة 3 - 5 دقائق مع فتح الفم للتنفس من خلاله، وذلك كإسعاف أولي، ثم بعد ذلك بمراجعه الطبيب المتخصص ليرى إذا كانت الشرايين التي يصدر عنها النزيف صغيرة ومتعددة ومتشعبة في مساحة كبيرة من مقدمة الحاجز الأنفي، ففي هذه الحالة يكفي عمل كي كيميائي بنترات الفضة لوقف هذا النزيف.

وأما إذا كان هناك شريان محدد وكبير في الحجم فهذا لا يصلح له إلا الكي الكهربائي والذي يمكننا إجراؤه باستخدام تخدير موضعي في الأنف قبل الكي مباشرة، وفي بعض الأحيان قد نضطر لتنويم المريض بتخدير كلي وخاصة في الأطفال أو الكبار غير المتعاونين، والأمر في غاية السهولة واليسر، فلا تقلق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً