الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسباب المعينة للتخلص من البخل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا اسمي دعاء، لدي مشكلة صغيرة، وهي أن الناس دائماً ما يصفونني بالبخيلة، ولكن لا أدري ولماذا؟! وأحاول دائماً أن لا أكون كذلك، فماذا أفعل كي أتخلص من هذه الصفة الذميمة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Duaa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عودي نفسك البذل المباح المتاح، وجالسي الموصوفات بالكرم، واسألي الله أن يرزقك السخاء والكرم، واعلمي أن الصفات الحسنة تكتسب، وأن الصفات السيئة يستطيع الإنسان أن يتخلص منها بتوفيق الله، ثم بالاجتهاد والتدرب، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يوفقك للخيرات.

أرجو أن تعلمي أن هناك أشياء تعينك على التخلص مما يصفك الناس به، وهي كما يلي:

1- اللجوء إلى من بيده الخيرات.

2- إدراك قيمة البذل والعطاء والإنفاق.

3- الرغبة في الفوز بدعاء الملكين (إنه ما من يومٍ يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).

4- مجالسة الكريمات والكرماء من محارمك والتشبه بهم في البذل حتى يصبح الأمر لك عادة.

5- القراءة عن بذل السلف، وقبل ذلك النظر في حال النبي صلى الله عليه وسلم في بذله وإنفاقه فقد كان عليه الصلاة والسلام (أجود بالخير من الريح المرسلة).

6- الإيمان بأن الله يخلف المتصدقين الباذلين خيراً، قال تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) [سبأ:39].

7- الإنفاق سبب لحصول البركة ودليلٌ على الإيمان، فإن الصدقة برهانٌ على صدق إيمان صاحبها.

8- معرفة الآثار الطيبة للصدقة، وأنها تطفئ غضب الرب، وهي سببٌ لشفاء المرض، ومن كان في حاجة الضعفاء كان العظيم في حاجته.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة فعل الخير لأجل مرضاة الله وليس لأجل كلام الناس، فإن العاقلة تأخذ من كلام الناس بقدر ما يدفعها للفضائل ولكنها تبتغي بقولها وعملها ما عند الله.

ونسأل الله لك التوفيق وعليك بالذكر والدعاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً