الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية تعاطي البروزاك مع الزيروكسات.

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

أود أن أستفسر عن الأدوية الفعالة التي تقلل النوم؛ لكي أتناولها مع الزيروكسات، فأنا مرتاحة مع الداوء للخوف والقلق الاجتماعي، فهو دواء ممتاز، لكنه سبب لي بعض الإحراجات مع زوجي لكثرة النوم، وسبق أن استبدلته بالسبراليكس ولم ينفع، ولا أريد أن أغير الدواء وأجرب مرة ثانية؛ لأن السبراليكس لم ينفع معي.

وقد سمعت عن البروزاك أنه لا يسبب النوم الكثير والعميق، فهل آخذ مثلاً بروزاك حبة يومياً ونصف حبة سبراليكس أو زيروكسات؟ وما مدى فعاليتها في الرهاب والقلق الاجتماعي المزعج؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سميرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن الأدوية تختلف في فعاليتها من إنسان إلى إنسان، وبالنسبة للزيروكسات هو يعتبر من الأدوية المحايدة إلى درجة كبيرة بالنسبة لزيادة النوم، ولكن بعض الناس ربما يحدث لهم ميول للنوم مع تناوله، وهذا دائماً يكون في بداية العلاج.

والذي أرجوه أولاً هو أن تحسني من صحتك النومية، فلا مانع أن تستمري على الزيروكسات، ولكن أرجو أن تتجنبي النوم النهاري بصورة مطلقة.

ثانياً: أرجو أن تتناولي كوباً مركزاً من القهوة في الصباح وفي المساء.

ثالثاً: عليك بأن تقومي بأي نوع من التمارين الرياضية المناسبة داخل المنزل، مثل الدراجة الثابتة، أو الآلة التي تساعد على المشي في مكان ثابت، أو المشي في مكان واسع من البيت؛ فهذه كلها إن شاء الله ستكون باعثاً على النشاط.

رابعاً: أرجو أن تتناولي الزيروكسات في وقت مبكر، فبعد صلاة العشاء مباشرة يمكن أن تتناولي هذا الدواء، ويمكنك بالطبع الجلوس بعد تناوله ساعة أو ساعتين، وهذا لن يجعلك تحسين بالنعاس أو النوم الشديد في الصباح.

فهذه هي الطرق الأفضل في رأيي، أما إذا كان ولابد من إضافة علاجات ووسائل أخرى، فالبروزاك هو دواء جيد، ولكنه ليس ذو فعالية كبيرة مع الرهاب الاجتماعي، فهو لا يعالج الرهاب والقلق الاجتماعي بصورة فعالة، ولذلك ربما لا يكون خياراً جيداً، والخيار الجيد ربما يكون العقار الذي يعرف باسم (تفرانيل)، وهو من الأدوية القديمة جدّاً، ومدروس ومعروف أنه يساعد أيضاً في علاج الرهاب الاجتماعي.

والذي أود أن أقترحه أن تتناولي نصف حبة من الزيروكسات، وحبة واحدة (25 مليجراما) من التفرانيل، فيمكن أن تتناولي الحبتين مع بعضهما البعض (الزيروكسات والتفرانيل)، وبعد أن تتعودي على الزيروكسات بصورة أفضل، يمكن أن ترفعي الجرعة إلى حبة واحدة، وهنا يمكن أن تتوقفي عن تناول التفرانيل.

فهذه واحدة من الوسائل التي ربما تكون أفضل، ولكن أنا أدعوك تماماً لتحسين الصحة النفسية والنومية، كما أني أدعوك لممارسة العلاجات السلوكية، حيث إنها أيضاً تفيد وربما تجدي نفسك في يوم من الأيام أنك لست في حاجة إلى أي نوع من الدواء.

وهناك دواء آخر يعرف باسم (مكلوباميت/أوريكس)، وهو دواء فعّال جدّا لعلاج الرهاب والقلق الاجتماعي، وهو لا يسبب أي نوع من النعاس أو النوم، وهذا الدواء يجب أن لا يتناوله الإنسان مع أي أدوية أخرى، فإذا لجأ إليه الإنسان يجب أن يستعمله لوحده، وجرعته هي 150 مليجراما ثلاث مرات في اليوم، وهذا مجرد اقتراح ولا أقول لك: أن تنتقلي إليه، ولكن رأيت من قبيل المعرفة فقط أن أطلعك على اسم هذه الدواء واستعماله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، والصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً