الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزلات البرد وأعراضها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من تغييرٍ في الصوت - صوت مبحوح - وأشعر بأن حلقي مجروح وكأنني أكلت شطة كلما أُصبت بنزلة برد مع وجود بلغمٍ بالحلق، مع العلم بأن لدي حساسية دائمة في الجيوب الأنفية، وفي هذه الأيام أستيقظ من النوم مساءً على وجود شرقة في الحلق وصداعٍ عند الاستيقاظ من النوم يذهب سريعاً.
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فغالباً ما تكون نزلات البرد مصحوبة بالتهابٍ بالحنجرة ووجود بلغم في الحلق وعلى الأحبال الصوتية مما يؤدي إلى حرقانٍ بالحلق وكأنه مجروح - أو كما تصفينه بأنكِ أكلت شطة - ويكون مصحوباً ببحَّةٍ في الصوت نتيجة هذا الالتهاب، ولذا ننصحك بالإكثار من السوائل الدافئة والتي تقلل من حدة هذا الالتهاب والحرقان، مع الإكثار من تناول المواد الغنية بفيتامين سى مثل الجوافة والبرتقال والليمون وكذلك عسل النحل؛ فكلُّها تعمل على زيادة مناعة الجسم ضد فيروسات الأنفلونزا وتقلِّل من شدة الإصابة وتُسرع بالتعافي والشفاء بإذن الله تعالى، ومن الممكن استخدام أقراص الاستحلاب مثل برادورال أو بيرجازول أو غرغرة للفم فهي ملطفة ومطهرة للالتهاب في الوقت ذاته.

وغالباً ما تكون نزلات البرد تلك مصحوبةً بانسداد واحتقان بالأنف، ولذا ننصح باستخدام كونتافلو حبوب ونقط أو تريفين للأنف ولكن مع عدم الإسراف في استخدامها حتى لا نتعود عليها وما يترتب على ذلك من آثار سلبية ولكن لمدة 5 أيام ولمرتين يومياً كحد أقصى ثم التوقف عنها.

وأما عن الحساسية وما يترتب عليها من التهابٍ بالجيوب الأنفية وما يصاحبه من صداعٍ في الصباح ما يلبث أن يزول سريعاً بعد الاستيقاظ فهذه هي الصورة والتتابع الطبيعي بعد أدوار البرد أو الحساسية وما يصاحبهما من انسدادٍ بالأنف مؤدياً إلى التهابٍ بالجيوب الأنفية، ولقد تحدَّثنا سلفاً عن العلاج في حالات البرد ونزلات الأنفلونزا.

وأما عن العلاج في حالات الحساسية وما يعقبها من التهابٍ بالجيوب الأنفية فإنه يجب - أولاً - توخي الحذر من مهيِّجات الحساسية من ترابٍ وعطورٍ ودخان وروائح نفَّاذة ومنظفات صناعية ومبيدات حشرية والموكيت ووبر الغنم وريش وزغب الطيور وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والفراولة والشيكولاتة والمانجو ثم تناول حبوب مضادات الهيستامين عند اشتداد الأعراض مثل كلاريتين بمعدل حبة كل مساء وبخاخ فلوكسيناز بمعدل بخة كل مساء، وفي حالة تفاقم الأمر إلى التهاب الجيوب الأنفية مع وجود مخاطٍ ملون فلابد من أخذ مضاد حيوى مثل سيبروباى 500 مج كل 12 ساعة واستخدام غسول قلوي للأنف للتخلص من الإفرازات المتجمعة فيه والتي تنزل من الأنف إلى الخلف عن طريق البلعوم الأنفي إلى الحلق مسببة تلك الشرقة التي تشتكين منها.
وأخيراً؛ ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل فإنه ولي ذلك والقادر عليه.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً