الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجرعة المناسبة من علاج الزبركسا والإيفكسر

السؤال

السلام عليكم.
أشكرك دكتور محمد على ردك الشافي والوافي على سؤالي السابق رقم (269627) .

أنا كما ذكرت لك أعاني من التاتأة، وقد راجعت الطبيب النفسي مرةً ثانية الآن، وقال لي: استمر على علاج الزبركسا نصف حبة فقط مساءً لمدة شهر؛ لأن هذا الدواء يحتاج إلى فترةٍ طويلة، وأعطاني كذلك دواء اسمه Efexor 37.5 mg حبة واحدة لمدة شهر كذلك، فما هو رأيك بالجرعات المحددة؟ هل أحصل على فائدة إن شاء الله؟

إلى الآن لا يوجد تحسن، فهل صحيح أن الدواء النفسي يحتاج إلى فترة طويلة لكي يظهر التحسن؟ هناك العديد من المواقع في الإنترنت تتكلم عن دواء زبركسا وأنه مفيد للتأتأة وأن الكثير من الأبحاث أجريت في أمريكا عن الدواء، وهناك ناس كثير تحسنوا من هذا الدواء، ولكن لم يكتبوا الجرعة المطلوبة، فهل هي نصف حبة مثل وصف الطبيب أم أكثر؟
بانتضار ردك، ولك جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً أخي أحمد على ثقتك هذه في شخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى لك العافية.

أخي! الأدوية تُعتبر علاجاً مُساعداً فيما يخص التأتأة .

الثقة بالذات، والإقدام، والتحدث ببطء، وأن يسجل الإنسان صوته ويستمع إليه، وأن يحدد الحروف التي يُعاني فيها ويكررها كثيراً، هذه وسائل طيبة، ثم بعد ذلك يأتي دور الأدوية، والأدوية حقيقة تعمل من خلال تخفيف القلق والتوتر الذي ربما يُساهم في زيادة التأتأة لدى بعض الناس .

إذن فعالية الدواء هي فعاليةٍ غير مباشرة، والزبركسا في رأيي لا مانع من استعماله بجرعةٍ صغيرة، وهذه الجرعة هي 2.5 مليجرام، وأنت حين تتحدث عن نصف حبة، المقصود هو نصف حبة من فئة 5 مليجرام؛ لأن الجرعات الأكثر من ذلك هي جرعات تخصصية وتُعالج أمراض أخرى لا علاقة مطلقاً لحالتك بها.

الإيفكسر أيضاً دواء جيد وفعال، ويقلل كثيراً من القلق والاكتئاب والتوتر .

لا شك أن الأدوية النفسية بصفةٍ عامة تحتاج لبعض الوقت، وهذا يتفاوت من إنسان إلى آخر، فهنالك من يشعر بالتحسن بعد ثلاثة أسابيع، وهنالك من يتطلب مدة أطول... وهكذا، وأنا أود أن أؤكد لك أن الدواء سوف يفيدك؛ لأنه سوف يقلل من القلق ومن التوتر المصاحب .

وعليه أخي أرجو أن تصبر على الدواء، وكما ذكرت لك الجرعة هي نصف حبة من الزبركسا .

بالنسبة للإيفكسر، لا مانع بعد فترة إذا لم تحس بتحسن حقيقي أن ترفع الجرعة إلى 75 مليجراماً، حيث أن هذه جرعة أكثر علاجية من الـ37.5 مليجراماً.

وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية محمد

    جربت الزبركسا وانا فيني التاتاه م فيه تغير للحين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً