الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحدثه نفسه بمخاطبة الفتيات ويأبى عليه دينه ذلك

السؤال

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أتكلم مع بنتٍ في سني ولكني أرفض هذا... فماذا أصنع حتى أخرج هذا الموضوع من دماغي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فطارد خواطر السوء، وابتعد عن محادثة هذه الفتاة وغيرها من الفتيات، وعندما تكون مهيئاً للزواج عليك أن تأتي البيوت من أبوابها، وتطلب يد الفتاة رسمياً، فإنه لا خير في فتاة تكلم رجلاً أجنبياً، ولا خير في رجل يخطب فتاة من نفسها وفي الشوارع والأسواق، وإذا جاءك الشيطان بهذه الفكرة فتعوذ بالله من الشيطان، واعلم أنه عدوٌ لك يريد أن يستدرجك لتقع في غضب الله.

وهل ترضى أن يكلم رجل أجنبي أختك؟ ولماذا ترضى هذا لبت الناس؟ ولماذا تدخل نفسك في الحرج والمخالفة؟ ألم تقرأ قول الله: (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]؟

ومما يُعنيك على التخلص من هذه الوساوس ما يلي:

1- اللجوء إلى من يصرف عن أوليائه السوء والفحشاء.

2- مراقبة الله في السر والعلن.

3- البعد عن أماكن وجود النساء وخاصة تلك الفتاة.

4- غض البصر، فالنظر سهم مسموم، والسهم المسموم يفسد الجسد والنظر الحرام يفسد القلب.

5- إدراك عواقب التعلق بالنساء على مستقبلك الديني والعلمي.

6- شغل النفس بالمفيد وتلاوة كتاب الله المجيد.

7- التعوذ بالله من الشيطان ومن شراكه ومصائده والتي من أخطرها النساء.

و هذه وصيتي لك بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن، ونسأل الله أن يصرف عنك السوء والفحشاء، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً