الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توصيف آلام الوخزات القلبية وأعراض فقر الدم ووسائل علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب أعاني من وجع ووخزات في القلب بشكل مستمر ويومي، والأعراض هي ضيق في التنفس أثناء المشي العادي أو طلوع الدرج أو أي عمل بسيط، واحمرار شديد في الوجه، وشعور بحرارة الدم في وجهي والتعرق، وسرعة في ضربات القلب.

وكذلك أشعر بإمساك في المعدة بشكل يومي، والتهاب في الأنف، وخروج بعض من الدم من الأنف، وعندما أصحو من النوم أشعر بعدم القدرة على الحركة والرغبة الشديدة في النوم والشعور بحرارة في قاع القدمين.

مع العلم أني لم أذهب إلى أي طبيب ولا أستعمل أي علاج.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سليم العمري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فهذه الأعراض التي تنتابك ربما تكون أعراضاً عضوية، وأرجو أن لا تنزعج لذلك، أو ربما تكون ذات منشأ نفسي، وعليه من الضروري أن تتأكد من الجوانب العضوية، فعلى سبيل المثال: ضعف الدم أو ما يعرف بالأنيميا يؤدي إلى هذه الأعراض، ويؤدي إلى الشعور العام بالإعياء، ويؤدي إلى ضيق في التنفس، ويؤدي إلى الاحمرار في الوجه وهكذا، وكذلك سرعة في ضربات القلب.

إذن: أرجو أن تقوم بفحص الدم وتتأكد من قوة الدم، وهذا فحص يسير جداً، وحبذا لو أكملت هذه الفحوصات بأن قمت بإجراء فحص على الكبد والكلى والغدة الدرقية، وهي كلها فحوصات يسيرة جداً وغير مكلفة، وهي متوافرة بفضل الله تعالى، فأرجو أن تتأكد من هذا، خاصةً ما ذكرته من خروج للدم من الأنف، وأنك لا تستطيع أن تتحرك، كما أن لك الرغبة الشديدة في النوم، هذه كلها أعراض ربما تدل أنك تكون تعاني من فقر الدم، فعليه أرجو أن تتأكد من ذلك، وبالطبع إذا اتضح أنك تعاني من فقر الدم فيجب أن يحدد نوعه الذي سوف تعطى العلاج المناسب من أجله، وأكثر أنواع الأنيميا أو فقر الدم شيوعاً هي ناتجة من نقص الحديد، وهذا يسهل تعويضه تماماً بتناول الحبوب التي تحتوي على الحديد، وكذلك تناول الأغذية المتوازنة، والتي تكون فيها كمية من البروتينات المركزة .

إذن: هذا هو الجانب الضروري جداً، وأما إذا اتضح أن كل هذه الفحوصات سليمة وطيبة؛ فربما يكون الأمر متعلقاً بنوع من القلق اليسير، وبالنسبة لوجع ووخزات في القلب فهي في الحقيقة غالباً ذات منشأ نفسي، وتكون ناتجة من تقلصات عضلية بسيطة، وتحدث هذه التقلصات العضلية وربما تؤدي إلى ذلك.

وإذا اتضح أن الأمر برمته ناتج عن القلق البسيط أو القلق المصاحب لضعف الدم وفقر الدم؛ فهناك دواء بسيط يعرف باسم (دوجماتيل)، وهو من الأدوية البسيطة جداً، والتي تساعد كثيراً في مثل هذه الأعراض، فتناوله بجرعة كبسولة واحدة (50 مليجرام) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى كبسولة صباح ومساء لمدة شهرين، ثم بعد ذلك خفضها مرة أخرى إلى كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها.

وعموماً أود أن أركز على التوازن الغذائي، وأرجو أن تحرص على ذلك، وأنصحك بأن تمارس أي نوعٍ من الرياضة، خاصةً رياضة المشي، فهذه الرياضة تقوي الأجسام وتقوي النفوس، وهي ذات فائدة عظيمة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد والصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً