الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى فعالية التقشير بالكريستال لتخفيف الندب في البشرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكركم على استجابتكم للإجابة على أسئلة المشتركين مما يحقق الفائدة المرجوة من إنشاء موقعكم، وإيجاد جسر من التواصل مع القراء، وأتمنى لكم المزيد من التقدم المستمر والنجاح المثمر.

أما عن سؤالي؟ ما مدى فعالية التقشير بالكريستال لتخفيف الندب؟ حيث أعلمتني الطبيبة أنه من الطرق الخفيفة التي لا تؤذي البشرة، كما يمكنني عمل أكثر من جلسة لتحقيق بعض من النتائج المرجوة، ولكن أود أن أعرف مدى نجاح هذا النوع في تحسين البشرة وهل تصفيها؟ وما هي نسبة نجاحها؟ وكم عدد الجلسات التي يمكن عملها؟ علماً بأنه يوجد لدي بعض الندب الغائرة.

أفيدوني أفادكم الله بجميع المعلومات اللازمة عن هذا التقشير أو عن غيره يحقق فعالية أكبر ولكن من دون نتائج سلبية، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن مبدأ التجميل عن طريق إزالة طبقة الجلد السطحية التي عليها آثار المرض أو الدهر لينمو بدلاً منها طبقة جديدة نضرة هو مبدأ قديم، ولكن تختلف صوره والأدوات المستعملة فيه والمواد والعمق الذي يحدثه، فأول ما بدأ هو عملية السنفرة عن طريق جهاز له قرص خشن يدور بسرعة تتم من خلاله عملية كشط الطبقة السطحية بالعمق المراد، ثم تلاها التقشير الكيمياوي بأشكاله المختلفة ثم استحدثت الأجهزة الجديدة والتي منها الليزر والتقشير الكريستالي وغيرها مما لا يقف من الاختراعات.

ومهما كانت العملية فإن خبرة الطبيب الذي يجريها تلعب دوراً كبيراً، وقد سمعنا الكثير عن مضاعفات أمثال تلك العمليات لو أجريت بيد غير خبيرة، كما وقد سمعنا عن نتائجها الباهرة التي يمكن أن تحسن من شكل ونفسية الذي أجريت له إحدى هذه العمليات بيد خبيرة.
وأما عن مدى فاعليتها؛ فهناك من يشجع عليها وهناك من يذمها، والسبب يعود لخبرة الشخص الذي يقوم بتشغيل الجهاز والعوامل الأخرى مثل نوعية المرض المعالج ونوع جلد المريض والالتزام بالتعليمات الضرورية بعد هذه الإجراءات.

وأما أنها لا تؤذي البشرة فهذا كلام غير دقيق لأن الهدف من التقشير هو إحداث أذى يترمم بنسيج نضر جديد.
إذن لابد من الأذى ولكن إلى أي مدى ومن يجريه، ويجب ملاحظة أن الجرعات الخفيفة من أي من الطرق المذكورة سابقاً لا تفيد، كما وأن الجرعة الزائدة هي التي تحدث الضرر والمشاكل غير المرغوب فيها.
إن التقشير الكريستالي هو إزالة الطبقة السطحية من البشرة باستعمال تيار مضغوط من الهواء، يحمل حبيبات بلورية دقيقة ومعقمة، تقشر الطبقة السطحية عند احتكاكها بها عبر جهاز خاص صمم للقيام بهذه المهمة.
وقد قيل أنه من الطرق الأكثر أماناً والأقل مضاعفات ولكن ضمن شروط على رأسها: خبرة المستخدم، ونوع البشرة المعالجة، وطبيعة المرض المعالج، وهو لا يحتاج لتخدير؛ لأن الألم البسيط الذي يسببه مؤقت ويمكن تحمله عند أغلب الناس، علماً بأن كل جلسة تقشير تستغرق من 20 إلى 30 دقيقة يتبعها تطبيق بعض المعالجات لتهدئة تهيج البشرة مع تدليك خفيف، ويفصل بين الجلسة والتي تليها فترة 1 - 2 أسبوع، وغالبـاً ما تتراوح عــدد الجلسـات بين 5 - 9 جلسات تبعاً لوضع البشرة.
تستخدم هذه العملية في معالجة بعض أنواع حب الشباب كالزيوان وكذلك معالجة التجاعيد الخفيفة، وبقع تقدم العمر الناتجة عن التعرض للشمس وتصفية البشرة بشكل عام وكذلك خطوط الحمل على جلد البطن.
ويجب في كل عمليات التقشير على المريض الالتزام باستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس والمستحضرات الأخرى التي ينصح بها الطبيب المعالج.
وقد ورد في أحد المواقع بعض التفاصيل عن مشاكل هذا النوع من العلاج والتي اخترنا منها أضرار ومشاكل.
(جهاز الكريستال الذي شاع استخدامه خلال السنوات الخمس الأخيرة في الدول العربية، ولاسيما دول الخليج متوفر في كثير من الصالونات النسائية ومراكز التجميل التي تقوم بعمل جلسات عديدة للسيدات دون إشراف طبي، مما ينجم عنه حدوث أضرار ومشاكل جديدة بالبشرة لم تكن موجودة من قبل، وهذا ما أكدته بعض السيدات اللاتي قابلناهن في عيادة الجلدية.
تقول إحداهن أنها خضعت لجلسات علاج بالكريستال في أحد الصالونات، حيث أخبروها أن الجهاز سيعيد بشرتها التي تعاني من حب الشباب ناعمة كالأطفال، لكنها بعد انتهاء الجلسة فوجئت بوجهها مليئاً بالخدوش والجروح.
وتقول أخرى بعد أن خضعت لجلسات التقشير بهدف إعادة الحيوية والنضارة إلى وجهها مع أنها لم تكن تعاني مشاكل في بشـرتها، غير أنها بعد الجلسة ذهلت بسبب ظهور بقع بنية اللون على وجهها تشبه الحروق مما دفعها للتردد على عيـادة الجلـدية لمعالجة هذه البقع.
سوء استخدام...
رغم ذلك، لم تؤثر المشاكل التي تسبب بها جهاز الكريستال لهؤلاء النساء، على سمعته وفاعليته في علاج مشاكل البشرة.
تقول إحدى الطبيبات المختصات في معالجة مشاكل الجلد والبشرة: "إن جهاز الكريستال علاج ممتاز وناجح لتقشير البشرة ومعالجة عيوبها، بشرط أن يحسن استخدامه من قبل المختصين والخبراء، أما إذا أسيء استخدامه، كما يحدث في بعض مراكز التجـميل والصالونات، فإنه قد يتسبب بجروح وخدوش للبشرة ويؤدي لظهور مشاكل أخرى لم تكن موجودة من قبل") - منقول بتصرف -

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً