الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إدراك الجنس ولمس الأعضاء التناسلية عند الطفل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يدرك الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام معنى الجنس؟ وكيف يمكن إبعاده عن لمس ذكره بشكل مكثف؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ِAbu ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالطفل في هذا العمر لا يدرك مطلقاً أي شيء عن الجنس، ولقد اتضح أن الطفل حتى عمر الخمس سنوات حتى ولو تم تغيير جنسه - أقصد التغيير السطحي وهو أن يستبدل العضو الذكري بعضو أنثوي كما يحدث في بعض الأطفال الذين يكون لديهم نوع من الاختلاط الجنسي في تكوينهم - لا يميز مطلقاً هذا التغيير، وقد اتفق علماء النفس أن عمر الخمس سنوات هو العمر الذي قد يبدأ فيه الطفل بتمييز نفسه بأنه ذكر أو أنثى، ويجب على الوالدين وخاصةً على الأم أن تميز الطفل منذ البداية في طريقة لبسه وسلوكه وعاداته، ويصبح هذا التمييز وهذا التفريق أمر حتمي بعد عمر الخمس سنوات.

وأما الطفل الذي يلمس العضو التناسلي بكثرة فربما يكون لديه نوع من الالتهابات أو الإحساس بالبول، كما أن الإحساس بالبول أيضاً يؤدي إلى انتصاب العضو الذكري لدى الأطفال.

وعموماً؛ فإذا كان الطفل يكثر من هذا اللمس فلابد أن يتم فحص البول فربما تكون هنالك التهابات أو زيادة في الأملاح، وهذه بالطبع يمكن أن تُعالج، وبعد ذلك يمكن أن ينهى هذا الطفل بالتجاهل. والطريقة الأخرى هي أن الطفل حين يبدأ في لمس العضو التناسلي لديه يمكن أن يُلفت نظره وأن يُطلب منه بأن يقوم بعملٍ آخر يستعمل فيه يده؛ بمعنى أنه بصورةٍ تلقائية وغير مباشرة سوف يقوم بإيقاف هذا اللمس وسوف يستعمل يده في النشاط الجديد الذي طُلب منه.

وعموماً؛ فهذه الأمور تنتهي تلقائياً، كما يجب أن لا نعظمها أو نضخمها أو نجسمها في عقل الطفل، فالتجاهل - كما ذكرت - وصرف الطفل بصورة غير مباشرة من هذا الفعل من أهم وسائل العلاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً