الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معرفة إمكانية حمل الفتاة مع تقدم عمرها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ مقبلة على الزواج ولست صغيرة، وأنا قلقةٌ من عدم حدوث الحمل، خاصة أن خطيبي في مثل سني ووحيدٌ لأهله، فهل من فحوصاتٍ أُجريها قبل الزواج لأطمئن وأعلم إن كنت قادرةً على الإنجاب أم لا؟ مع العلم بأن أخواتي أنجبن بشكلٍ طبيعي، كما أنه ليس لدي مرض ظاهر -ولله الحمد- ولكني أخشى من تقدم عمري، فلقد سمعت أن الفتاة إذا تقدم بها العمر قلَّما تنجب لأن جسمها تعود على عدم الإنجاب، فهل هذا صحيح؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sawsan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كانت دورتك منتظمة فيمكنك إجراء فحص الإباضة؛ أي: هرمون البروجستيرون (Serum progesterone)، ويتم إجراؤه قبل أسبوع من موعد دورتك القادمة المتوقعة، فمثلاً: إن كانت دورتك تأتيك كل ثلاثين يوماً - وتحسب من أول يوم في الدورة إلى أول يوم في الدورة التالية - فيمكنك إجراء الفحص في اليوم الـ23 من الدورة، وإذا كانت تأتيك كل 28 يوماً فيمكنك إجراؤه في اليوم الـ21 من الدورة ... وهكذا.

والمعدل المفضل للتحليل هو أن يكون فوق (30 Ng/ml)، ولكن فوق (15 G/ml) يعتبر طبيعياً؛ أي أن الإباضة لديك جيدة.

ومن المعلوم أن أعلى معدل للإخصاب لدى المرأة هو ما بين (16 سنة إلى 24) سنة، ولكن ذلك لا يعني أن الفتاة فوق الـ30 قلَّما تنجب؛ فهذه أرزاقٌ قبل كل شيء، ولك أن تتذكري أن السيدة خديجة تزوجت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمرها أربعين سنة وأنجبت له البنين والبنات، في حين أنه عليه أفضل الصلاة والسلام تزوج غيرها من النساء وكانت منهن البكر الصغيرة وهي السيدة عائشة ولم تنجب، ولله في ذلك حكمة.

والمهم أن تجعلي يقينك في المعطي وثقتك به وحده، واجعلي دعائك دائماً: (( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ))[الأنبياء:89].

وأسأل الله تعالى بفضله وكرمه أن يقرَّ عينك ويرزقك بالذرية الطيبة إنه على كل شيء قدير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً