الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطوات العملية والعلاجات الدوائية المساعدة على التخلص من حالة الرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 20 عاماً، وأعاني من خوفٍ شديدٍ وقلقٍ من مواجهة الناس، وقد أثَّر هذا الخوف على دراستي؛ حيث أنه إذا طُلب مني إلقاء موضوعٍ أمام زميلاتي أفضل أن أخسر درجاتٍ على أن أخرج وأتحدث أمامهم،كما أني أشعر بتعرق ورجفة في اليدين وضيق في التنفس في المناسبات الاجتماعية ولا أستطيع إبداء رأيي أو الدفاع عن نفسي، مع العلم بأني أتمنى هذا ولكني لا أستطيع، فأنا في وضعٍ صعبٍ وأشعر بأني ضعيفة الشخصية ولا أريد هذا، بالإضافة إلى أني متشائمةٌ جداً. أرجو مساعدتي وتشخيص حالتي ووصف العلاج المناسب لها؟!

وجُزيتم خيــــــــراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صمتي حزن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنكِ تعانين من أعراض ما يُعرف بقلق الرهاب الاجتماعي؛ والذي يجعلك تشعرين بسلبياتٍ كثيرة حيال نفسك، وأرجو أن أؤكد لك أن هذه الحالة بالرغم من أنها مزعجة بعض الشيء إلا أنها بسيطة، ويمكن علاجها باتباع الآتي:

1) ضرورة المواجهة والإصرار عليها وعدم تجنب المواقف الاجتماعية.
.
2) أرجو أن تتأكدي تماماً أن هنالك مبالغة في مشاعرك؛ فأنتِ لست مرصودة أو مراقبة من الآخرين، ولن تفقدي السيطرة على المواقف.

3) أرجو أن تبدئي المواجهة في الخيال أولاً بأن تتصوري بأنك أمام جمعٍ كبير من الناس وطُلب منكِ مخاطبتهم بإلقاء محاضرةٍ في موضوعٍ ما أمامهم، أرجو أن تعيشي هذا الخيال بجدية وذلك عدة مرات في اليوم.

4) اجلسي مع نفسك وبكل هدوء وفكري بعمق في هذه المخاوف، وسوف تكتشفين أنها بسيطة ويجب أن يتم تجاهلها وتحقيرها.

5) ابدئي في المواجهة الحقيقية للمواقف الاجتماعية، ويفضل أن تكون البداية بأقل المواقف المسببة للخوف.

6) لا مانع من اتخاذ القدوة الحسنة والصحبة الطيبة للمشاركة معك في بعض المواقف الاجتماعية، فهذا يؤدي إلى زوال الخوف.

7) أرجو أن تمارسي تمارين الشهيق والزفير ببطءٍ وبقوة، فهي من أفضل تمارين الاسترخاء التي تؤدي إلى إزالة الضيق في التنفس.

8) حاولي أن تشاركي في التجمعات العامة، وتعتبر المشاركة في حلقات التلاوة من أفضل وسائل العلاج الاجتماعي السلوكي.

9) أثبتت الدراسات أن هنالك أدوية مفيدة جداً في مثل حالتك، والدواء الذي أود أن أرشحه لك يعُرف باسم الزيروكسات، وأرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة (10 ملغم) ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة ليلاً لمدة 6 أشهر، ثم خفِّضي الجرعة إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم توقفي عن الدواء.

وهذا العلاج بجانب أنه يعالج المخاوف الاجتماعية فهو مُحسِّن للمزاج ومزيل للقلق والتشاؤم بإذن الله تعالى.

وأخيراً؛ فإني أرجو اتباع الخطوات السابقة وتناول الدواء وسوف تجدين أن حياتك قد أخذت منحى إيجابي وأن هذه المخاوف قد اختفت تماماً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً