السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من تعب في الرجلين وألم في الركبة يمتد إلى أسفل الكعبين، وخاصة عند المفاصل، ولقد قمت بالتحاليل اللازمة وكانت النتيحة إيجابية، فلا توجد أمراض ولا يوجد روماتيزم، كما أن الطبيب وصف لي مقويات ومسكنات ولكنها لم تفيد.

كما أعاني من ألمٍ في الرقبة نتيجة الجلوس على الحاسب، ولقد قمت بعمل أشعة وكانت النتيجة تشنج عضلي، ولم تفلح مضادات التشنج والمرخيات العضلية، ولم يفدني إلا فيتامين (ب) كومبليكس، وقد أخذت منه 6 أقراص يومياً فكان رائعاً، لكن إذا قطعته يعود الألم ولا أستطيع العمل.

علماً أنني أعاني من قيح مستمر وأحياناً موجع للرأس في الحلق، وقد عملت مسحة للبلعوم فلم توجد جراثيم، وأنا مضغوط في عملي وعلي هموم كثيرة ولا معين لي إلا الله، وهو وحده الشافي، فما الحل؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد عبد الواحد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك بعض النقاط غير واضحة في سؤالك؛ فأنت تقول: إن التحاليل كانت إيجابية ولكنك لم تذكر طبيعة التحاليل، وما هي هذه التحاليل، وما نتائج التحاليل؛ لأنه من المهم جداً معرفة التحاليل التي أجريت ونتائجها لاستبعاد بعض أنواع الروماتيزم أو الشبهة بها.

وعلى كل حال فإنه من المهم جداً معرفة إن كان هناك تورم في المفاصل وإن كان الألم في الصباح أو في نهاية النهار؛ لأن آلام أمراض الروماتيزم تكون في الصباح بينما الآلام الناجمة عن الإرهاق تكون في نهاية الدوام، ومن ناحية هامة فإنه من المهم معرفة طبيعة عملك، فمن الواضح أنك تجلس أمام الحاسوب فترة طويلة؛ فهل هذا بعد الدوام أم أن طبيعة عملك تتطلب الجلوس أمام الكمبيوتر فترة طويلة داخل المكتب؛ لأن عدم التعرض الكافي للشمس يعرض الإنسان لنقص فيتامين (د) الذي يسبب آلاماً في الساقين وتعب فيهما.

ومن المهم تشخيص نوعية الروماتيزم وأسبابه لعلاجه، فأنت تقول: إن الطبيب أعطاك مسكنات ومقويات، ولكن هل شرح لك ما هي نتائج التحاليل؟

وأما آلام الرقبة فغالباً تكون نتيجة ميل الرأس للأمام نتيجة الانحناء على الكمبيوتر لفترة طويلة مما يرهق عضلات الرقبة، ولذلك عليك أن تأخذ الوضعية المريحة بأن تجلس وظهرك مستقيماً وتكون الشاشة على مستوى العينين؛ أي أن مستوى عينيك بمستوى أعلى الشاشة، ويفضل أن تكون قدميك مرفوعتين عن الأرض بمسند خشبي.

كما أن كل المسكنات لن تفيد إذا لم تصلح وضعيتك؛ لأن المهم علاج السبب وليس تسكين الألم فقط وإلا سيدخل التشنج للعضلات في مرحلة الإزمان ويصعب عندها إعادة العضلات إلى وضعها الطبيعي.

وأما الفيتامينات التي ذكرتها فلا بأس بها، ويمكنك أن تتناولها يومياً، وهي تساعد على التأقلم مع الإرهاق، بالإضافة إلى أن الجسم يحتاجها للقيام بوظائفه.

وأما القيح في الحلق فعليك بمراجعة طبيب الأذن والأنف والحنجرة ولا تهمل الموضوع؛ فإن كان التهاباً مزمناً في اللوز فعليك باستئصالها.

وبالله التوفيق.
_______________________________________________________

انتهت إجابة المستشار د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. عبد المحسن محمود أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، فأجاب قائلا:

في بعض الأحيان تكون اللوز والتهابها يمثل بؤرة صديدية بالجسم، ويجب استئصالها إذا كان التهابها متكرراً أكثر من أربع مرات سنويا وتؤثر على المفاصل ويكون هناك تضخم بالغدد الليمفاوية بالرقبة.

ولذلك فإننا ننصح بإجراء فحص دم للميكروب السبحي وكذلك سرعة ترسيب الدم، فإذا كانت مرتفعة وإذا كان الميكروب السبحي نشطا أو إيجابياً مع كثرة تكرار الالتهاب باللوزتين فإني أنصح باستئصالهما.

والله الموفق.