الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من جفاف الشعر وتساقطه.. أريد حلا

السؤال

كان في الماضي شعري غير جاف، ولكن منذ سنوات قليلة أصبح جافاً جداً، بعد أن انتقلت للسكن في بلد آخر، ويقال أن السبب الماء، فبماذا تنصحني لتخفيف جفاف الشعر؟ كما أنني أعاني من تساقط الشعر منذ أن كان عمري 18 سنة، وقد ذهبت إلى كثير من الأطباء معظمهم أخبرني أنني مصابة بضعف في بصلات الشعر، وعندما أستعمل العلاج الموصوف لي يقل التساقط، وما أن أنتهي من العلاج يرجع التساقط مرة أخرى فما الحل؟
وعندي استفسار آخر:
أنا بشرتي سمراء، وأستعمل فيراند لفلي لتفتيح لون البشرة، وفي نفس الوقت للحماية من الشمس، فأنا امرأة عاملة، فما هو رأيك في هذا الكريم؟ وما هو البديل له في حالة أنه غير مناسب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون للبيئة أثر في تغيير طبيعة الشعر، فالبيئة الحارة الرطبة غالباً ما تزيد من الإفرازات الدهنية، والبيئة الباردة الجافة قد تقلل من الإفرازات، كما أن طبيعة الغذاء من موطن لآخر قد تؤثر، وكذلك طبيعة الماء، ونوع المستحضرات الموجودة في بلد وآخر.

ولتخفيف ذلك الجفاف يجب تحري الأسباب وتجنبها أولاً، ثم يمكن استعمال مرطبات الشعر مثل مستحضرات البيبانتين، سواء على شكل كريم للشعر الجاف جداً وتمشيطه معه، أو على شكل سائل ودلك جلد الرأس به، وكذلك يجب استعمال شامبو للشعر الجاف، وليس للشعر الدهني، وتقليل فترة الدلك بالشامبو، والغسل عند اللزوم، أي عدم الإسراف في الغسل.

وإن تحري أسباب ضعف الشعر وسقوطه وتقصفه ضرورة لابد منها، وقد فصلناها في الاستشارة رقم (262538) مع إيراد بعض الحلول، إن استجابة الشعر للعلاج الموصوف تدل على أن الأزمة عارضة، ويمكن علاجها، وهي لا تعود إلا بعودة الأسباب.

ختاماً: ننصح بمراجعة الاستشارة المذكورة أعلاه، والعلاج السببي والدوائي.

وأما تفتيح البشرة عموماً بدون سبب مرضي (أي تفتيح البشرة بنية التفتيح وليس بنية علاج تصبغ طارئ ) فهي عملية مخالفة لطبيعة الجلد، ولا ننصح بها مهما كان الكريم المستعمل وذلك للأسباب التالية:

1- إن تغيير لون الجلد هو معاكسة طبيعة البشرة، ومعنى ذلك أنها عملية مؤقتة تزول آثارها بزوال تأثير الدواء.

2- التفتيح يجعل الجلد عرضة للإصابة بالحروق بسبب أشعة الشمس، ويجب الاستمرار باستعمال الواقيات من الضياء حتى لا يتأذى الجلد من الشمس والذي - بعد الاحمرار أو بغياب الاحمرار - قد يكون اسمرار أو تقرنات ضيائية أو تجاعيد أو التهاب جلد ضيائي أو على المدى الطويل تسرطن الجلد خاصة إن كان موطن الإقامة حاراً أو استوائياً أو كان التعرض للشمس مديداً ولو على فترة متقطعة غير متواصلة فالجلد لا ينسى الأذى الضيائي المسرطن.

3- إن بعض المواد المبيضة تحوي على مواد ضارة، والتي منها مادة الزئبق، وأشهر هذه المواد مستحضر السليماني – أي يجب تحري تركيب هذه المواد المبيضة.

4- أما عن فير أند لافلي بالخصوص فقد أوردنا في الاستشارة رقم 256955 بحثاً وتفصيلاً عن هذا المستحضر.

5- وفيما يلي نسخة من الإجابة لأن الاستشارة محجوبة:

نص السؤال هو: يا دكتور هذا المنتج الذي في العنوان يستخدم لتفتيح البشرة فهل هذا المنتج مضر أرجو تحري الدقة في هذا الموضوع؟ وهل صحيح أن كل الكريمات المفتحة للبشرة مضرة؟

ونص الإجابة هو:
(فقبل البدء في الإجابة كانت إجابتي ثقة بما ورد عنه (لا ليس كريم Fair&lovely بمضر) إن استخدم وفق الاستطباب، وبالطريقة الصحيحة، وبالكمية المناسبة، علماً أنه من الأعشاب ولا يحوي مواد قاصرة للون (كما ورد في الموقع الذي يبيعه):

Http://mall.coimbatore.com/bnh/fair-n-lovely/fnlfairnesscreampop.html

علماً أننا من الناحية الطبية لا نستعمله، فهو ليس مركباً طبياً، ولسنا في مجال تقييمه أو الدفاع عنه أو الهجوم عليه، وأؤكد على أن التجربة الشخصية لها الدلالة الكبرى، فبعض المستحضرات يتحملها أناس دون آخرين، ويستفيد منها أيضاً أناس دون آخرين، كما أنه ليس كل ما كتب عن المستحضرات التجارية بصحيح، فهناك مستحضرات صادقة واضحة، وهناك مستحضرات يغلب عليها الطابع الدعائي غير الواقعي، وضحايا ذلك كثر، ونحن من الناحية الطبية نتبع دائماً ما ورد فيه دراسات علمية منشورة، خاصة إن تم إجراؤها من قبل جهات حيادية، وتزداد الثقة بالمستحضر كلما زاد عدد المقالات المنشورة عنه.

وقبل أن أرسل هذه الإجابة والتي وثقت بما جاء في موقعها، توجهت إلى الموقع الخاص بالمنشورات الطبية الموثوقة (Pubmed ).

Http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/query.fcgi?db=pubmed

لإجراء بحث عن هذا المستحضر، وقد صعقت عندما وجدت أنه يوجد حوله -وخلال العقود الماضية - مقال واحد فقط، أو دراسة واحدة أجريت في السعودية، وهي تقارن الكريمات المبيضة الحاوية على الزئبق وهي Fair & lovely وRose، وما أدهشني أنه كتب عن الكريم في موقعه أنه من المواد النباتية ولا يحوي مواد ضارة، وأما في الموقع العلمي تبين أنه يحوي على الزئبق.

فعلينا إذن دائماً تحري الدقة والصواب وألا ننساق وراء الدعايات.

وأما الإجابة على بقية الفقرات التي وردت في السؤال:

لا.. ليست كل الكريمات المفتحة مضرة، ولكن نؤكد على أن طريقة العلاج هامة، فهناك مستحضرات لو استعملت ليلاً لأفادت، ولكن لو استعملت نهارا لأدت إلى بعض التأثيرات غير المرغوبة، أو أعطت العكس.

لا.. لا تحتوي كل الكريمات المفتحة للبشرة على الزئبق، فمثلاً:

- الأتاشي.

- فوتوديرم وايت أوبجيكتيف.

- وكذلك روك صويا يونيفاي.

- غلايتون فيدينغ لوشن.

- إلدوكين.

كل هذه المستحضرات مبيضة لا تحتوي على الزئبق، وقديماً كانوا يستخدمون كريم السليماني وهو مبيض ويحوي على الزئبق، وأعتقد أنه سحب من الأسواق ومنع استعماله لأضراره ولوجود البديل الأسلم.

الزئبق ضار ولا ننصح باستعماله؛ لأنه إذا امتص أثّر على الأعضاء الداخلية، ومنها الكبد والكلية، ولكن إذا تجاوزت الكمية المستعملة حداً معيناً، وتم امتصاصها (ولا يتم ذلك من دهنه لمرة واحدة وبكمية قليلة).

لا يوجد شيء اسمه أحسن عازل، أو واقي من الشمس، بل هناك مجموعة كبيرة من الواقيات الضيائية وكلها جيدة مثل الــ:

- أوول دي للويس ويدمر.

- السيباميد صن كير.

- الروك ميني صول.

فهي كلها جيدة وفعالة وخالية من الأضرار، ولكنها مختلفة في تحملها وأسعارها وتوفرها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً