الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحببت فتاة متدينة تحفظ القرآن ورفضت والدتي

السؤال

من خلال الجامعة تعرفت على فتاة في قمة الأدب والالتزام وهي مجازة بحفظ القرآن الكريم.

طلبت من أهلي التقدم لخطبتها فوافقوا بعد طول جهاد، وعندما قاربت القصة على الإتمام اختلقوا خلافاً يتعلق بالمهر مع أن أهل الفتاة متدينون وقبلوا بأي شيء لكن أهلي تعنتو جداً وخاصة الوالدة، والآن أصبحت تعطي أسباباً بأنها غير جميلة وليست من نفس المستوى أو أسباب أخرى ليست منطقية، علماً أنه فعلياً لا يوجد فرق في المستوى أبداً، لا من التعليم ولا من الناحية المادية.
المشكلة أن كل ما أتكلم مع أمي بالموضوع تبدأ مباشرة بالتجريح بالفتاة وأهلها بالباطل.

أخبروني ماذا أفعل فأنا وقعت في حيرة من أمري شديدة فماذا تشيرون علي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن حافظة القرآن على خير كثير، ورفض الأهل بعد موافقتهم لا يبشر بالخير، وأرجو أن نجد في أخوالك وأهلك من يستطيع أن يؤثر على الوالدة ويقنعها، وليس في الحجج التي تذكرها الوالدة ما يقنع وذلك لأنك أنت الذي سوف تعيش مع الفتاة كما أن الجمال نسبي والمهم هو رأيك أنت وانطباعك، أما كون الوالدة لا تراها جميلة فهذا لا يضرها ولا يضرك.

ونحن ننصحك بالاستمرار في الموضوع مع ضرورة الاجتهاد في إقناع الوالدة، كما أرجو أن تنقل أحسن ما تقوله الوالدة، واحذر من ذكر ما يحصل فعلاً، وابحث عن الأسباب الخفية لرفض الوالدة بعد موافقتها لأنه ربما كان هنالك من تحرضها وربما لاحظت أنك لم تعد مهتماً بها، وربما كان السبب هو كثرة الحديث عن الخطيبة في حضور الوالدة دون رعاية لمشاعر الوالدة، وعلى كل حال إذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح الخلل والعطب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة التوجه إلى من بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كما أرجو أن يكون للوالد والأهل دور إيجابي في إقناع الوالدة، وإذا لاحظت الوالدة إصرارك فسوف تغير رأيها، وأرجو أن تزيد في برك لها، واعلم أن استرضاءها مطلبٌ شرعي.

ونسأل الله أن يرزقك موافقة الوالدة ورضاها، وأن يجمع بينك وبين حافظة القرآن على خير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً