الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات طبية حول دواء (الزيروكسات) لعلاج نوبات الهلع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتقدم بجزيل الشكر لكم لما تقدمونه من فائدة، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وبعد:

منذ ثلاث سنوات أصبت بنوبات الهلع وزرت طبيباً نفسياً فوصف لي دواء السيروكسات، واستمريت عليه وتحسنت الحالة لما يقارب 70%، إلا أن نوبات الهلع ترجع إلي أحياناً، وأنا مستمر على هذا العلاج منذ ثلاث سنوات.

الشيء الذي أستغرب منه أن هذه الحالة أصابتني قبل شهر رمضان، وفي كل سنة في نفس الوقت ترجع إلي الحالة لفترة ثم تزول، فما هو الدواء البديل؟ وهل التدخين له سبب في عودة نوبات الهلع؟ حيث أنني رجل أعمال ودائماً في اجتماعات وفجأة أحس بالنوبة فأترك الاجتماع لدقائق وأعود، ويحصل لي إحراج كبير من الموجودين.

هل الشعور بالدوخة والخوف هو ما يسمى بنوبات الهلع أو الهرع؟ فهي مزعجة كثيراً، وأحس أحياناً أنني مللت من هذا الشيء وأريد أن أكون طبيعياً.

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر الزيروكسات من الأدوية الجيدة لعلاج نوبات الهلع، ولكنه ليس بالدواء الأفضل، حيث أن الدواء الأنجع والأكثر فعالية لعلاج نوبات الهلع هو سبراليكس، وجرعة السبراليكس هي 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً، وهذه هي الجرعة العلاجية المتوازنة والتي يمكنك الاستمرار عليها لمدة لا تقل عن سنتين.

يمكنك استبدال الزيروكسات بالسبراليكس دون أي ردود فعل سلبية، وهناك أدوية إسعافيه أخرى تستعمل في الحالات الطارئة، ومنها عقاري ريفوتريل وزاناكس، ولكن على الإنسان أن لا يكثر منها، حيث أنها قد تؤدي إلى التعود.

كل الأعراض التي وصفتها هي من صميم مرض الهلع، وربما يكون هناك جانب بسيط من الخوف الاجتماعي، حيث أن شعورك بأنك تريد أن تخرج من المكان الذي أنت فيه ناتج من هذه المخاوف، وكذلك تخوفك أنك سوف تفقد السيطرة على الموقف أو أنك مرصود أو مراقب من قبل الآخرين وهو ليس بحقيقة.

لا بد أن تعتمد بجانب العلاج الدوائي على العلاج السلوكي والذي يقوم على الإكثار من المواجهة والاختلاط بالآخرين وعدم تجنب هذه المواقف، ويعرف عن نوبات الهرع أنها ربما تأتي في أوقات أو أزمنة معينة، وهذا من سمة هذه الحالات.

لا شك أن النيكوتين الموجود في السجائر هو مثير للجهاز العصبي، وهذا قد يساهم في زيادة إفراز مادة الأدرنالين، والتي من خصائصها زيادة نوبات التأتر والقلق والعصبية، وعليه سيكون أمراً صحياً مفيداً بالنسبة لك أن تتوقف عن التدخين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً