الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من دواء زاناكس للمرأة التي لا تنام إلا بعد تعاطيه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طبيب امتياز، يمني، تخرجت السنة الماضية، والدتي عمرها 65 عاماً تعودت على استخدام الـ Alprazolam منذ أكثر من 7 سنوات، حيث كان يصفه لها بعض الأطباء، وذلك بسبب طبيعتها القلقة، حيث لا تستطيع النوم إلا بعد استخدام هذا الدواء، وبعض الأحيان كانت تصيبها نوبات من البكاء، حيث كان لابد أن يظل أحد من إخواني عندها أو تظل تبكي، والآن تحسنت والحمد لله، وخوفي الآن هو من الدواء، حيث أعرف أنه من الخطأ إيقاف استعماله فجأة، فما الحل؟ وهل هناك بديل، مع العلم أن أمي لا تستطيع النوم بدونه، وليس لديها سكري أو ضغط؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيراً.
أتفق معك تماماً أن تناول Alprazolam أو ما يعرف باسم زاناكس لفترة طويلة ربما يؤدي إلى حالة من التعود والاعتماد، ويعاب على هذا الدواء أن مدة فعاليته في الدم قصيرة، مما يزيد من صفاته الإدمانية.

التوجه الأفضل الآن هو أن تعالج حالة والدتك عن طريق الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث إنها محسنة للنوم ومزيلة للقلق والمخاوف، والاكتئاب النفسي موجود لدى معظم كبار السن الذين يعانون من اضطرابات النوم.
أرجو اتباع الخطوات الآتية:

1- اشرح للوالدة أن هذا الدواء لا ينصح باستعماله الآن، وأن هنالك أدوية بديلة أفضل من ناحية السلامة، ويمكن أن تقول لها: إن الاستمرار على الزاناكس لفترة طويلة قد يؤدي إلى خلل في الذاكرة، وهذه بالطبع حقيقة علمية.

2- يجب أن تطمئن الوالدة أن الأدوية الجديدة سوف تحسن نومها ومزاجها وتزيل الخوف.

3- عليها أن تعرف أن مرحلة التغيير من دواء إلى آخر ربما تسبب قلقاً مؤقتاً لجميع الناس.

4- أنصح أن تحسن الوالدة صحتها النومية عن طريق تجنب النوم النهاري، وعدم تناول محتويات الكافيين ليلاً، وكذلك ضرورة الحرص على أذكار النوم.

5- ابدأ في تخفيض الزاناكس بمعدل ربع مليجرام كل شهر، ومن اليوم الأول ابدأ في إعطائها الدواء البديل، وهو يعرف تجارياً باسم Remeron، وعلمياً باسم Mirtazapine ، وجرعة البداية هي نصف حبة ( 15 مليجرام ) لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى حبة كاملة ( 30 مليجرام ) بعد ذلك وتستمر عليها.

إذا لم يتوفر الرمنون سيكون البديل أحد الأدوية القديمة، مثل تربتزول، وجرعة البداية هي 25 مليجرام ليلاً ترفع كل أسبوعين بعد 25 مليجرام أيضاً، حتى يتحسن نوم الوالدة، ويختفي الخوف والقلق لديها، علماً بأن الجرعة يجب أن لا تتعدى 100 مليجرام ليلاً.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً