الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الإسهال الناشئ عن شرب الحليب وكيفية علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من مغص شديد مصحوب بإسهال عند شرب اللبن، ولا أعرف ما هو سبب ذلك، وقد بدأت أقلق من ذلك، فما هي الأسباب؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن ما تعانين منه هو عدم تمكن جهازك الهضمي من التعامل بشكل طبيعي مع مادة اللاكتولوز، وهو من السكريات الثنائية التي تتواجد في الحليب الحيواني ومشتقاته، والذي يهضم بواسطة إنزيم اللاكتيز الموجود على حافة الغشاء المبطن للأمعاء.

وهذه الحالة شائعة عند كثير من الناس، حيث يعاني المريض من ألم البطن وانتفاخ مع إسهال، وذلك لأن اللاكتوز الذي لم يهضم سيصل إلى القناة الغليظة، وبواسطة الجراثيم التي تعيش هناك يتحلل مولداً غازات مع أحماض شحمية تؤدي إلى الأعراض المذكورة سابقاً، وتعتمد شدة الأعراض على نوعية الجراثيم الموجودة في الأمعاء الغليظة.

وأما أسباب نقص الإنزيم فهي إما وراثية - وهذا أمر نادر - أو قد تنتج من الإصابة بالتهابات معوية تؤثر على إنزيم اللاكتيز في بطانة الأمعاء، ويشخص الأمر بواسطة الأعراض السريرية التي تشكو منها، ويتحسن المصاب بتجنب الحليب ومشتقاته.

ومن الممكن إجراء فحص السكر في الدم بعد (1-2) ساعة من إعطاء (50 ملغم) من اللاكتولوز، ويعتمد العلاج على السبب في نقص الإنزيم، ويستحسن تجنب الحليب ومشتقاته في البداية، والتأكد من اختفاء الأعراض، والتأكد من عدم وجود التهابات معوية ومعالجتها إن وجدت، ومن ثم البدء باستعمال الحليب بكميات يسيرة يومياً، ثم زيادة الكمية تدريجياً، وذلك لأن الألبان مصدر غذائي مهم من الصعب الاستغناء عنه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً