الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية المستخدمة في معالجة تكيس المبايض وتنشيط بغية حصول الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا فتاة غير متزوجة، وفي أول مرة جاءتني الدورة عندما كنت في المتوسطة، وبعدها أصبحت تتأخر وتتضطرب، لدرجة أنها انقطعت، وقد عملت تحاليل فكان البول ممتاز والدم لا يوجد فيه شيء، وعملت سوناراً فكان طبيعياً ولا يوجد أكياس أو أي شيء، لكن هرمونات (Lh ، Fsh) مرتفعان لأنني عملت التحاليل بدون دورة فوصف لي أدوية لم تأت بها الدورة غير دواء اسمه (Progylton) وكانت الدورة تأتي به فكنت أستخدمه.

وقد ظللت سنة وأنا أذهب للدكتور وأرجع، لدرجة أني فكرت في الانتحار بسبب ذلك؛ لأن كل دكتور يقول أن الزواج هو الحل لكنني خائفة جداً وأرفض العرسان لأنني أعتقد أنني لن أحمل.

وفي النهاية قال لي الطبيب: أشربي آخر علبة من الدواء ثم نجري التحاليل في ثاني يوم، وتحليل آخر في اليوم الحادي والعشرين من الدورة وكذلك السونار، لأنني بدأت أشعر أن هناك شعر ينبت في ثديي، فربما يكون تكيساً؛ لأن الشعر بدأ ينبت بعد شربي للأدوية فقط، فما الحل؟ وهل سأحمل عندما أتزوج؟ وهل اعتمادي على هذا الدواء يجعلني أحمل به بعد الزواج كونه فقط ينزل الدورة؟

علماً أنني لم أجر عمليات من قبل، ولا أدخن ولا أعاني من أي مرض، سواء وراثي أو غيره، وعندي تكيس بالمبيض الأيسر، وعندي تأخر في الدورة الشهرية ويظهر شعر في الوجه والصدر، وقد تناولت حبوب ديان لمنع الحمل لمدة ثلاث شهور ثم توقفت عنها ولكن لم يحصل أي تطور جديد، وإذا أردت أن أزيل الشعر بالليزر فهل يزول أم يبقى كما هو ؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكري إن كان تم إعادة إجراء التحاليل مرة أخرى للتأكد من التشخيص النهائي أم لا؟ وهل ما نتعامل معه في حالتك هو فشل مبكر في المبايض أم تكيس شديد فيها؟ فإن كانت الحالة هي تكيس المبايض فهذه تكون أخف وطأة من الفشل المبكر للمبايض، فقد تستجيب هذه المبايض للتنشيط في المستقبل بغية حصول الحمل، وحتى لو احتاج الأمر إلى إجراء أطفال الأنابيب فلا بأس.

وأنا أرى من متابعة سؤالك أن الطبيب قد أعطاك (الديان) على اعتبار أن الحالة هي تكيس مبايض، وعادة ما يعطى الديان مدة ستة أشهر إلى سنة بغية التقليل من نمو الشعر غير المرغوب فيه؛ لأن هذا الدواء قد يحتاج من ثلاثة إلى ستة أشهر كي يظهر مفعوله.

وبالنسبة لإزالة الشعر بالليزر فيفضل التأكد من معدل هرمون الذكورة أولاً لأنه إذا كان مرتفعاً فيفضل إعطاء الدواء - الديان أو حتى الديان والأندروكيور - للتقليل من مستواه أولاً قبل إجراء الليزر، وعملية الليزر قد تحتاج إلى عدة جلسات وليس جلسة واحدة للتخلص من الشعر الزائد، وقد يزول الشعر تماماً بعد الليزر وعلى أقل تقدير فسوف يقل عما هو عليه الآن.

نسأل الله تعالى بفضله ومنه أن يسبغ عليك نعمة الصحة والعافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً