الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أداء الخدمة العسكرية يعطل الزواج ويظلم الزوجة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب في عمر الخامسة والعشرين، وقد قمت بخطبة فتاة، وتمت الموافقة، وبعدما أخذت الموافقة صار يأتيني تفكير أني سأظلم البنت معي، وذلك بسبب أني لم أذهب للخدمة الإلزامية لبلدي، وذلك لكوني أكمل دراستي الجامعية العليا، وبقي لي سنة إن شاء الله وأحصل على الماجستير، وأنوي أن أكمل بعده الدكتوراه في نفس جامعتي التي تخرجت منها من بلدي، فهل أوقف مشروعي في الزواج أم أكمل فيه؟!
علماً أنني أعمل في بلدي -والحمد لله- وأكمل دراستي الجامعية العليا، ولكن سوف يأتيني يوم وأترك زوجتي وأهب إلى الخدمة الإلزامية، فأفيدوني برأيكم الكريم، وأشيروا علي بما يفتح الله به عليكم، وجزاكم الله كل خير وأدامكم ذخرا للأمة الإسلامية ولنصرة الإسلام العزيز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يوفقك في زواجك ودراستك.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فجزاك الله خيراً على حرصك على عدم ظلم خطيبتك أو حرمانها طيلة فترة التجنيد، وهذا في حد ذاته شعور حسن وخلق فاضل تثاب عليه من الله جل جلاله، وإن كنت أعتقد أنك أعطيت الأمر أكبر من حجمه وأكثر مما يستحق، وذلك لما يلي:-
1- إن تزوجت ودخلت الخدمة الإلزامية فلن تنقطع عن أهلك نهائيّاً وإنما هناك إجازات منتظمة لجميع الأفراد، وبذلك لن تتركهم وحدهم فترة طويلة.
2- أنه ما زال أمامك بعض الوقت، خاصة وأنك ستحضر الدكتوراة إن شاء الله، وقد يتأخر تجنيدك حتى تنتهي من الدراسة.
3- بعد أن تحضر الدكتوراة قد يتم صرف النظر عنك، وهذا كثير ومتكرر.
4- وعلى فرض تجنيدك فقد تكون في منطقة قريبة من محل إقامتك وبذلك ستتردد عليهم بسهولة ويسر إن شاء الله، ولذلك أرى أن لا تشغل بالك بهذا الأمر، وتفرغ لدراستك، واجتهد في إتمام عرسك، وأبشر بفرج من الله وإعانة منه.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً