الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي عمره خمس سنوات ولا يستطيع الكلام!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني عمره خمس سنوات ولا يستطيع الكلام، وإذا تكلم فإننا لا نفهم غالب الكلام، وهو مشاغب جداً في البيت، وأما في الروضة فلا يتفاعل مع الطلبة ولا مع المدرس، ولا يجرؤ على اللعب مع الأولاد في الخارج، وإذا سأله المدرس لا يجيب، وربما لضعف النطق عنده، وقد أفادتنا المدرسة بأنه إذا بقي الحال على ما هو عليه فربما لا يستقبلونه في العام القادم، فماذا نفعل؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو زيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الطفل يحتاج إلى تقييم طبي كامل؛ وذلك لكونه لا يتكلم بصورة صحيحة وأنه مشاغب كثيراً ولا يتفاعل مع الطلبة أو المدرسين، وهذا يتطلب أن يكون هناك تقييم نفسي وجسدي كاملاً له.

ولابد أن يتم التأكد من قوة سمعه، فهذا ضروري جداً، ولابد أن يفحص الفم أيضاً للتأكد بأنه لا يوجد أي شيء يعيق اللسان، فهناك نوع من الربط الذي يحدث للسان أحياناً، وهذا يمكن علاجه بجراحة بسيطة جداً، ولابد أيضاً من التأكد من نظره، فهذا يعتبر أيضاً هاما.

وأما من الناحية النفسية فلابد من التأكد من مستوى الذكاء لديه، وهناك اختبارات معينة يقوم بإجرائها الأخصائي النفسي، فعليك أن تقدم الطفل للجهات المختصة كالأخصائي النفسي وكذلك أخصائي الأطفال أو أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وسوف يكون هذا مفيداً، وسوف يعطي صورة كاملة عن المقدرات المعرفية للطالب ومستوى الذكاء لديه وكذلك قوة السمع؛ فهذا هو المرتكز الأساسي الذي من خلاله يتم تحديد البرامج السلوكية التي يتطلبها الطالب.

وما دام الطفل مشاغباً في البيت وهادئا في الروضة فلا أتوقع وجود علة أساسية، وربما يكون الطفل قد عومل معاملة خاصة واستفاد من هذه المعاملة الخاصة وأصبح يطلق العنان لمسلكه، وأما في الروضة فربما يكون هناك نوع من الرهبة من القيود المعينة التي توضع في مثل هذه الأماكن، وعموماً أنصح مرة أخرى بتقييم الطفل تقييماً صحيحاً بواسطة المختصين، نسأل الله له العافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً