الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأطعمة المهيجة للحساسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب السؤال رقم 274316، وأشكركم كثيراً على الرد الرائع، أنا ألاحظ أن زوجتي عندما تأكل الموز تُصاب بحكة، وأحياناً تُصاب بهرش عند أكل المانجو، وبالنسبة للشيكولاتة - وهي تعشقها - لا تتأثر بها إلا في بعض الأحيان بعسر هضم، ولا يحدث لها شيء عند أكل البيض والسمك؛ فهل الموز فقط يسبب لها الحساسية؟ وما هي أعراض الحساسية عموماً؟
وأريد أن تتكرموا علينا وتصفوا لنا نقطاً للأنف لأن أنفها هذه الأيام مسدودة وخصوصاً في الليل، وأرجو أن لا يحتوي هذا الدواء على كورتزون أو ما يشابهه لأن طبيباً وصف لها فلونكوناز وأتعبها جداً، وآخر وصف لنا نقط رهيبة اسمها بالكو أتعبتها جداً جداً من أول استعمال، وهي مصابة بنشاط في الغدة الدرقية، وهي ترتاح على الأفريين؛ فهل هناك علاج سهل لحالتها حيث أن الجو في مصر متقلب جداً؟ فهي تكون جيدة ولكن عند النوم أنفها احياناً تنسد ولا ترتاح إلا بعد وضع الافريين؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فليست كل الأطعمة التي ذكرناها آنفاً تسبب حساسية لدى الجميع، ولكن ما قد يسبب حساسية لدى البعض لا يسبب حساسية للبعض الآخر والعكس بالعكس، والأمر يدور على التعايش؛ أي بعد التعرف على المهيج الذي يسبب الحساسية - وهو الموز في حالة زوجتك - يجب التعامل معه بحذر وعلى قدر تعلقنا به واستغنائنا عنه من عدمه، ونوازن بين تعلقنا به وما يسببه لنا من متاعب لنقرر تناوله أو الابتعاد عنه.
وقد تكون الحساسية من هذه المهيجات إما في صورة طفح جلدي وارتيكاريا وهو ما يسمى بحساسية الجلد، أو في صورة عطس ورشح وحكة وانسداد بالأنف وهو ما يسمى بحساسية الأنف، وقد يكون في صورة ضيق بالتنفس وهو ما يسمى بحساسية الصدر.
فإذا كانت زوجتك تعاني من حساسية الأنف فيجب أن تتناول حبوب مضادات الهيستامين مثل كلاريتين مع بخاخ فلوكسيناز بخة كل مساء أو بخاخ رينوبرنت إن سبب لها الفلوكسيناز أي متاعب.
وأما عن نقط الافرين فهى ليست لعلاج الحساسية وإنما لعلاج انسداد الأنف المصاحب لأدوار البرد والتي تستمر لأربعة أو خمسة أيام فقط لا غير، ولا يجوز استعماله أكثر من ذلك لما يسببه من ضمور في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، ويحدث حالة من التعود عليه مما يقلل من تأثيره بمرور الوقت مما يستلزم تناوله لعدة مرات أكثر، وبذلك ندخل في دائرة مغلقة وحلها بوقفه نهائياً واستخدام بخاخ الحساسية المذكور آنفاً.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً