الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفل عمره أربع سنوات لا يقدر على النطق وذو عدوانية على الأطفال الآخرين

السؤال

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
أفيدوني بمعلومات حول مرض التوحد، فابن أخت زوجة أخي له ابن عمره أربع سنوات، اكتشفت أنه مريض بهذا المرض وهي خائفة جداً، فلقد ظننت في الأول أن به مساً نظراً للحركات السريعة التي يقوم بها، فهو كثير الحركة وعدواني جداً يضرب الأطفال وهو لا يتكلم، مع العلم أنه نطق في عامه الثاني، وأيضاً يدير عينيه كثيراً، فلولا أن زوجة أخي رأت برنامجاً في قناة اقرأ لما اكتشفوا مرضه، مع العلم أنها أخذته إلى الطبيب لتأخره في النطق وطمأنها بأن هذا الأمر عادي، ولكنه الآن يعالج لدى أخصائي نفسي ووجهه للقيام بحصص تعينه على النطق، وقال لها: المهم أنك أتيت به قبل بلوغه ست سنوات، هل حقاً هناك أمل في الشفاء.
أنتظر منكم تفسيراً حول هذه الحالة. وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SS حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

التوحد وصفة أحد الأطباء ويدعى كنر Kanner عام 1946، وهذا المرض يصيب الأطفال ويشخص بعد أن يصل عمر الطفل سنتين ونصف على الأقل، ويتصف هذا المرض بضعف أو عدم تطور اللغة لدى الطفل وبجانب ذلك يعاني الطفل من جمود عاطفي حيث أنه يعامل الناس كالأشياء والجمادات وربما يكون للطفل حركات رتيبة ومتكررة ربما يكون أيضاً كثير الحركة في بعض الأحيان.70% من الأطفال الذين يعانون من التوحد يعانون من تخلف عقلي أيضاً.

في السنوات الأخيرة توسعت دائرة تشخيص التوحد واتضح أنه درجات، منها ما يمكن علاجه ومساعدة الطفل بدرجة كبيرة.

يعتبر تطور اللغة من المؤشرات الرئيسية حيث أن الطفل الذي لا تكون له مقدرات تخاطبية بعد بلوغ الست سنوات ربما يكون فرص التحسن فيه ضئيلة.

العلاج يتمثل في العلاج السلوكي والتعليمي والتدريب المتكرر، ويفضل أن يكون هذا العلاج السلوكي بإشراف أحد المختصين النفسيين في مثل هذه الحالات متى ما تيسر ذلك، هذا الطفل حفظه الله بما أنه كان ينطق في عمر الثانية فأعتقد أن له فرصة كبيرة جداً في التحسن إن شاء الله، فقط المطلوب هو تكثيف ومواصلة العلاج السلوكي، علماً أنه في بعض الدول توجد مراكز متخصصة لعلاج ومساعدة أطفال متلازمة التوحد.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً