الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور حساسية في حالات معينة .. أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم.

لدي نوع من الحساسية تظهر عندما أتعرض لموقف يتطلب مني مجهوداً كبيراً، أو عندما أسير في الشمس لمدة طويلة، هذا إضافة عندما أتعرض لبعض المواقف الحرجة، وأحياناً بعد الاستحمام مباشرة، أو عندما أقوم ببذل مجهود كبير، فهل يوجد لتلك الحالة علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tarek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصف السابق يتماشى مع الشرى الفيزيائي، والذي يتأثر بالعوامل الفيزيائية، وقد ناقشنا هذا العنوان في الاستشارة رقم (268240 ) والتي نورد أدناه نسخة معدلة منها بما يتناسب مع سؤالكم.
(((فإن الوصف المذكور يتماشى مع ما يسمى بالشرى الفيزيائي (Physical urticaria)، وقد يكون بسبب الحرارة أو البرودة أو الضغط أو الشرى الكولينيرجي الناتج عن الجهد والتعرق، وقد تظهر الحالة بعد الاستحمام بسبب حرارة أو برودة الماء، أو بسبب قوة ضغط الماء من الدُّش، أو بسبب الدلك والفرك بالليفة أو الكيس؛ ولذلك من الممكن تجنب الحرارة، وتجنب الدلك، ومن الممكن أيضاً تناول حبة مضاد هيستامين غير المنومة قبل الاستحمام.
وأما العلاج فينقسم إلى سببي وعلاجي، فأما العلاج السببي فيأتي في الدرجة الأولى، وهو تجنب السبب من ارتفاع أو انخفاض الحرارة، وتجنب الحركة المسببة للشرى، وتجنب الاحتكاك أو الضغط للجلد، وكذلك اختيار الموضع المناسب مع المكيف، واستعمال اللباس المناسب للجو.
وأما العلاج بالدرجة الثانية فهو باستعمال مضادات الهيستامين قبل اللزوم والتوقع، مثل الكلاريتين (10مغ) أو الزيرتيك أو الأتاراكس (10مغ) أو التلفاست (180مغ) مرة يومياً أو الزيزال (5 مغ) يومياً أو الأورياس (5 مغ) يومياً لأيٍّ من هذه الأدوية، ولكن في الحالات الشديدة يمكن أخذ أكثر من واحدٍ يتم توزيعها على النهار، فمثلاً تأخذ الزيرتيك صباحاً والأتاركس مساءً، وبعد التحسن يتم إيقاف أحدهما، ويفضل أن يكون الدواء الخاص في الوقت الذي لا تحدث فيه الأعراض، وبعد فترةٍ أخرى إيقاف الدواء الثاني أو أخذه في الأوقات التي يتوقع أن تزيد الأعراض فيها - أي أن يُؤخذ بشكل مسبق - كما يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيبٍ على الأقل عند بدء العلاج.
وفي الحالات الأكثر إزعاجاً قد تُعطى أدوية أكثر تعقيداً مثل الكورتيزون أو الدانازول أو معدلات المناعة مثل السايكلو سبورين أو الأشعة فوق البنفسجية، ولكن كل هذه العلاجات تُعطى فقط بيد الطبيب، وتحت إشرافه، وتحتاج إلى المتابعة.
ويجب التأكيد على العلاج السببي، والمعتمد أساساً على تجنب الأسباب، وبعد ذلك نعتمد الأدوية .)))
ختاماً: وقبل اعتماد العلاج السابق يجب مراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ قصة سريرية مفصلة، وطلب التحاليل اللازمة، ومن ثم اختيار العلاج الأنسب مما يتناسب مع الحالة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً