الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفطريات بين أصابع القدمين

السؤال

عانيت من فطريات في قدمي، وتم علاجها بالكريمات الموضعية والشامبو، وكل أنواع العلاجات كانت خارجية! لكنها لم تفد.
هل يوجد كريم مناسب لهذه الفطريات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سارة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الوصف السابق لا يعطي معلومات كافية عن نوع المرض ولا أعراضه، وهل هو بين الأصابع أم في الأخمصين أم في طرف أم في طرفين؟ وهل هو مترافق برائحة أم لا ؟

ومع ذلك فإنه إن كانت شكواك تشمل ما بين الأصابع فقد أجبنا عن ذلك في استشارة رقم (277966) ونورد أدناه نسخة منها:
(إن الوصف السابق يوحي من قريب أو من بعيد بوجود إصابة بالفطريات الجلدية، خاصةً من نوع الخمائر التي يكثر حدوثها بين الأصابع، خاصة التي تتميز بالتعطين والرطوبة وتسلخ الجلد مع رائحة في المنطقة المصابة وجلدها، والذي غالباً ما يكون مترافقاً إما بفرط التعرق أو بوجود جلد الأرجل (خاصة القدمين) بالماء لفترة طويلة، أو عدم التجفيف بعد الغسل، كما وأن داء السكري، واستعمال الجوارب والتعرق بها وعدم تغييرها من العوامل المساعدة على نمو مثل هذه الفطريات، ولكن ليس من الضروري أن يكون هناك سكري، بل إنها تكثر أو تقاوم إن كان السكري موجوداً.
ليس كل مريض بالسكري عنده هذه الفطريات، وليس كل من عنده هذه الفطريات هو مريض بالسكري، ولكنها إحصائيا موجودة أكثر عند السكريين، كما وعلينا ألا نغفل بقية الأسباب الممكنة غير السكري وخاصة الرطوبة.
وكمرحلة أولى أكاديمية يجب تأكيد التشخيص من خلال الفحص المباشر بالمجهر، ورؤية العناصر الخمائرية الفطرية، أو إجراء المزرعة الفطرية.
وأما من ناحية العلاج فننصح بما يلي:
الغسل بالماء والصابون، والتجفيف بعده، وعدم ترك القدم بدون تجفيف بعد الغسل، ولربما تكون هذه الخطوة شافية؛ لأن الخمائر نبات والنبات يموت بالجفاف حتى ولو من غير مبيد.
تجنب التعرق والجوارب لفتراتٍ مديدة، وهو أيضاً يدخل في عنصر التجفيف ومنع الرطوبة عن هذه الخمائر.
مُعالجة الأسباب المهيئة للرطوبة والفطريات كما ذكرنا أعلاه.
استعمال مضادات الفطريات الموضعية بشكلها السائل، مثل: الكلوتريمازول، أو الإيكونازول، أو الميكانازول عدة مرات يومياً ولكن بعد التحسن يكفي عدد من المرات أقل وذلك لتغيير البيئة التي تنمو فيها هذه الفطريات ومنع نموها من جديد.
في الحالات الشديدة يمكن استعمال اللاميزيل أو الإتراكونازول عن طريق الفم ولكن تحت إشراف طبيب.
يرجى مراجعة الإجابات رقم ( 235478 و235224 ) ففيهما بعض التفاصيل الإضافية)))
وأما لو كانت الإصابة مشتملة كل الأخمص وليس الأصابع فقط ومترافقة برائحة كريهة، فهي على الأغلب السعفة القدمية، والتي سببها نوع آخر من الفطريات ولكن كلاهما يعيش في الرطوبة ويحتاج الماء ليتابع مسيرة حياته الممرضة للناس.
ولقد ناقشنا في الاستشارة رقم (260380) سؤالاً مشابهاً وفيه الكثير من النصائح التي تفيد الإنسان المريض والصحيح، وتفيد في تخفيف التعرق الذي هو سبب الرطوبة وزيادة نسبة الإصابة بالفطريات.
وقد لوحظ تكرار بعض الملاحظات لأهميتها ولأن علاج هذه الأمراض قد يشترك في بعض النقاط.
وختاماً أريد أن أؤكد على أن علاج الفطريات يمكن أن يكون بطريقة وقائية أو موضعية أو عن طريق الحبوب ولكن حسب المريض وشدة المريض، والظروف المهيئة، وتقدير الطبيب الفاحص المعاين المقيم للحالة سريرياً.
وبالله التوفيق،،،

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً