الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعايش مع حساسية الأنف دون أدوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني منذ فترة طويلة من حساسية صدر والتهاب الجيوب الأنفية، وتنزل إفرازات من الأنف وتسبب لي عدم ارتياح في التنفس، وعندما أبلع أشعر أن بلعومي مجروح، وعندي كحة مع بلغم وارتداد بالمريء، وحجم اللوز لدي كبير وغير طبيعي.
ومنذ شهرين أصابتني كحة وبلغم واختناق عند النوم وتنفس من الفم وإحساس بتشقق البلعوم، وألم البلعوم يكون جهة اليسار فقط، وقد استخدمت بخاخ فلكسونيز الأخضر، واستخدمت خلال هذين الشهرين مضاد (كلانوفوكس 625) ثلاث مرات باليوم، وبعد أسبوع تناولت مضاد زينات مرتين باليوم لاستمرار التهاب البلعوم، وما زال هناك احتقان بالبلعوم والتهاب بالجيوب، وقد تضايقت من تشقق اللوز، فما الحل؟!
علماً أنني أستخدم حالياً بخاخ (أوتريفين) وحبوب (ايريوس) حبة واحدة ليلاً، وحبوب (تيكبرون) للمعدة وحبوب (موتيليوم) وغرغرة للبلعوم، فما سبب وجود شعور دائم بانجراح البلعوم والصعوبة في البلع؟ وقد تعبت من الأدوية فكيف أتعايش مع الآلام المستمرة بالبلعوم؟!
أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن حساسية الأنف وما يترتب عليها من انسداد مزمن بالأنف والتهاب بالجيوب الأنفية، وأصبح تنفسك عن طريق الفم وليس الأنف الذي خلقه الله تعالى ليتناسب مع وظيفته من تدفئة الهواء المستنشق وترطيبه وتنقيته مما يعلق به من أتربة وميكروبات، ومع افتقاد الفم لكل هذه الخصائص فإن الهواء المستنشق عن طريق الفم يدخل باردا غير رطب مسببا هذا التجريح الذي تعانين منه في الحلق باستمرار، وكذلك نتيجة التهاب الجيوب الانفية ونزول مخاط باستمرار من الأنف إلى البلعوم الأنفي ومنه إلى الفم، ويسبب ذلك التهابات مزمنة بالحلق والبلعوم، وتجمع هذا البلغم السميك بالحلق والحنجرة يزيد من ضيق التنفس والذى يسببه أيضاً انسداد الأنف.
وأما عن تضخم اللوزتين فلا تقلقي من ذلك، لأنها قد تتضخم دون التهاب، ولكن المعول في الأمر هو عدد مرات التهابها في السنة، فلو كان أكثر من أربع مرات فننصح باستئصالها.
وحاولي التقليل من الأدوية قدر الإمكان وخاصة الأوتريفين؛ لأن استخدامه بكثرة يسبب ضموراً في الغشاء المخاطي المبطن للأنف وتتعودي عليه حتى لا يمكنك الاستغناء عنه.
وبالنسبة للحساسية فالوقاية خير من العلاج، فحاولي تجنب مهيجاتها واجعلي العلاج من حبوب (ايريس) وبخاخ (فلوكسيناز) عند اشتداد الأعراض فقط، ولا تأخذي مضاداً حيوياً إلا إذا كان هناك بلغم ملون ينزل من الأنف، وفي هذه الحالة نفضل سيبروباي أو سيبروكسين 500 ملج كل 12 ساعة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً