الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء (الجلوكوفاج).. فائدته في تنظيم الدورة وأعراضه الجانبية

السؤال

السلام عليكم
لقد نصحتموني أن أتناول الكلوكوفاج بعد أن انتهيت من دواء ديان واندركيور، فمتى أبدأ في تناوله - أثناء الدورة أم بعد انتهائها - ؟ وهل لهذا الدواء أي مضاعفات عند أخذه أو بعد انتهائه؟ وهل له اسم آخر؟!
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا علاقة للكولوكوفاج بالدورة، ويمكنك تناوله في أي وقت تشائين، وللدواء أسماء عدة، وهو مشهور تحت اسم (Metformin)، وعند ذهابك إلى أي صيدلية فسوف يدلك الصيدلي الموجود على الدواء، فهو معروف لدى جميع الصيادلة.

وكما ذكرت سابقاً فإن الجرعة التي يجب تناولها هي (850) ملليجرام، بمعدل حبتين يومياً، وعادة ما نبدأ بالتدريج، أي بتناول الحبوب ذات الجرعة المخففة (500) مليجرام، فاشتري هذه الجرعة أولاً حتى يتأقلم الجسم تدريجياً، وعادة ما نعطي حبة واحدة يومياً (500) ملليجرام بعد الغداء لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع الذي يليه تؤخذ حبة بعد الغداء وحبة بعد العشاء، ثم ترفع الجرعة في الأسبوع الثالث إلى ثلاث حبات يومياً، فإن تأقلمت على هذه الجرعة فعندها ابدئي في تناول الدواء بجرعة (850) ملليجرام بمعدل حبتين يومياً بعد الغداء وبعد العشاء، واستمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر إلى سنة.

وعادة ما تبدأ النتائج في الظهور بعد مرور (4 - 6) أشهر على الأقل، والنتائج المتوقعة هي عودة الدورة إلى انتظامها وحصول الإباضة تلقائيا من غير منشطات، وحتى إذا لم تحصل الإباضة تلقائيا فإن النساء اللائي يتناولن الكلوكوفاج يستجبن بصورة أفضل للمنشطات من النساء اللواتي لا يتعاطينه.

وأما بالنسبة للأعراض الجانبية للدواء فأهمها التعب العام والإرهاق واضطرابات الجهاز الهضمي كالغثيان والإسهال، ولأجل ذلك ينصح بتناول الدواء بالتدريج حتى يتعود عليه الجسم، وطالما أنك لا تعانين من مشاكل في وظائف الكلى والكبد فلا ضرر بإذن الله عليك من تناول هذا الدواء؛ إذ لا ينصح بتعاطيه في حالة اضطراب وظائف الكبد والكلى أو أمراض الدم.

وكما أقول دائماً - وهذا سؤال يتردد كثيراً - أن المرأة التي تتعاطى الكلوكوفاج لن يجعلها مريضة بسكر الدم، أي أنها لن تتعود على أخذ الدواء ولن تصاب بهبوط السكر في الدم أثناء تناولها له، وعادة ما ينصح بالتوقف عن تناوله إذا حصل الحمل بإذن الله تعالى، فتوكلي على الله وخذي الدواء ولا تستعجلي النتائج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً