الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للخاطب يجب عليه فعلها

السؤال

إلى كل أخ مسلم سيقرأ سؤالي أقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطبت فتاة ترعرعت في الغرب، ولا تجيد العربية، والمصدر الوحيد لجمع المعلومات عنها هو أحد أقاربها في بلدي، والذي أحسبه على خلق وصلاح، وهي ترتدي الحجاب، وتحفظ ما تيسر من كتاب ربّنا عز ّوجلّ، وذات خلق، فهل يكفي أو يمكن استنباط أمور أخرى عن طريق الماسنجر، كسؤالها عن اهتماماتها في الحياة، وإن كان هناك توجيهات عامة في كيفية التعاون بيننا، وتعليمها لدين الله تعالى.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abou hafse حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى التثبت حتى تؤسس حياتك على قواعد ثابتة، فإن مشوار الحياة طويل، وليس من مصلحتك ولا من مصلحتها المجاملة في هذا الأمر، ومن حق كل طرف أن يتعرف على شريكه، بل أن شريعة الله حرمت كتمان العيب فالمستشار مؤتمن، ولا حرج في السؤال عن الأحوال من الجيران والمعارف، ولهم أن يذكروا ما يعرفوا من الإيجابيات والسلبيات، كما أن من حق كل طرف أن ينهي العلاقة شريطة أن يكون ذلك بإحسان، فلا يجوز التشهير والفضائح.

ولا يخفى عليك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لمن خطب من أصحابه: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) وقال أيضاً: (انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً) وفي ذلك دليل على إباحة النظرة الشرعية، وهنا تتجلى عظمة هذه الشريعة التي تحرم إطلاق البصر، فإذا عزم الإنسان على الزواج وتأسيس الأسرة أباحت له الشريعة أن ينظر إلى مخطوبته، بل له أن يكرر النظر إذا كانت هناك ضرورة لذلك كما أشار لذلك الشيخ العثيمين عليه رحمة الله.

ولا شك أن وجود فتاة في بلاد الغرب تحافظ على الحجاب مؤشر قوي على وضوح رؤيتها، وحبها للدين، ولا أظن أن قربيها المتدين له مصلحة في التدليس عليك، وخصال الخير لا تخفى، كما أن العطّار لا يتمكن من إصلاح ما أفسد الدهر.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إلى الله، وعليك أن تستخير وتستشير ثم تتوكل على الواحد القدير.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً