الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط الشعر والصلع عند الإناث..أسبابه وعلاجه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أنا أم لـ 3 أطفال، أعاني من تساقط الشعر والصلع خصوصاً في مقدمة الرأس، لا أدري ماذا أفعل!؟

أرجو المساعدة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن كان ما تشتكين منه هو صلع النساء فنورد ما يلي:

الصلع وله مرادفات عديدة منها صلع الذكور وصلع الإناث، والصلع بسبب الأندروجين والصلع الوراثي والصلع العائلي، كلها مرادفات لمرض واحد تختلف أشكاله حسب المصاب.

والصلع مرض وراثي شائع وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث، وله شكل مميز يتوزع الشعر عند الصلعان.

يصيب ما يقارب 50% من الذكور.

أما الإناث فيصيب 13% قبل سن اليأس، وتزداد نسبته تدريجياً إلى أن تصل75% عند من تجاوزن الخامسة والستين.

وهو مشكلة جمالية ليس إلا، ولكن هناك تقارير عن زيادة نسبة الأمراض القلبية أو أورام البروستات السليمة عند الذكور.

يختلف عمر بدء المرض بتفاوت كبير من شخص لآخر، ولكن سن الثلاثين يعتبر متوسط سن الإصابة لكلا الجنسين.

يتطور المرض تدريجياً ولكن عند الذكور يأخذ الخط الأمامي للشعر مع قمة الرأس، بينما عند الإناث يصيب الصدغين بدل الخط الأمامي للشعر مع المشاركة في إصابة قمة الرأس.

عند الإناث يكون فقدان الشعر على شكل خفة عامة لا ترقى إلى تعرية الرأس.

إن العوامل المساعدة على سقوط الشعر مثل فقر الدم بنقص الحديد قد يؤدي إلى تفاقم وزيادة الصلع.

أهم ما يجب نفيه عند الإناث هو وجود مظاهر الاسترجال من أسباب هرمونية، والتي تتظاهر بشعرانية واضطراب الدورة؛ لأن ذلك يؤدي إلى خفة الشعر، وكذلك يجب نفي وجود اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد.

أما العلاج فلا يوجد إلا علاجين موافق عليهما من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (Fda) وهما: المينوكسيديل والفينيسترايد.

أ- أما المينوكسيديل فهو مفيد لكلا الجنسين، ويبدو أنه يفضل 2% عند الإناث و5% عند الذكور، فقد استجابت الإناث أكثر من الذكور للتركيز 2%، ويجب ملاحظة أن التركيزات العالية قد تتصاحب بنسبة أعلى للشعرانية في الوجه، كما يجب الانتباه إلى أن التحسن قد يحتاج إلى عدة شهور ليبدأ، وأنه دواء يستعمل طول العمر وإن إيقافه سيفقد صاحبه أو صاحبته ما قد كسبوا من شعر.

ب- وأما الفينيسترايد فلا يستطب في الإناث ولا يفيد حتى بعد سن اليأس.

جـ- هناك علاجات هرمونية أخرى مثل Oral contraceptives موانع الحمل,و Spironolactone.

ختاماً: فإن تطور المرض يختلف من شخص لآخر بحيث أن التفاوت يتفاوت من نقص محدود وبقاء أكثر الشعر إلى فقدان كل الشعر، وأما عند الإناث فهو تخلخل الأشعار والذي نادراً ما يصل إلى درجة الفقدان الكامل للشعر في المنطقة المصابة.

وعلى الرغم من كل ما ذكرنا فهناك تفاصيل في الاستشارة رقم (262538) تناقش بعض التفاصيل الأخرى في سقوط الشعر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً