الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى وجود ضرر إذا كثر الجماع

السؤال

مرحباً دكتور! أنا عمري 62 سنة، ولا يمر يوم إلا وأجامع زوجتي، ولا أستطيع أن أنقطع يوماً عن الجماع! وهي لا تريد هذا باستمرار، هل هذا يؤثر على صحتي في المستقبل؟ وكيف أستطيع أن أخفف منه؟ فبعد محاولات عديدة لم أستطع ذلك!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجماع أخي الكريم هو من العمليات الطبيعية الفسيولجية المفيدة للجسد وللصحة بشكل عام، مما يسببه من إشباع وراحة نفسية، وكذلك فيه تنظيم للوظائف الحيوية للجسم وتجديد لنشاط الجسم، وتنظيم لعمل القلب والرئتين، وقد أقيمت العديد من الدراسات في هذا.

لذا أرى أنه بإذن الله لا يوجد تأثير سلبي على الصحة بالممارسة اليومية للجماع، فالرجال يختلفون في هذا فنجد من يستطيع الجماع مرة واحدة أسبوعياً ويعتبر طبيعياً، وكذلك هناك من يجامع كل يوم، ويعتبر هذا أيضاً طبيعياً، ما دام أنه ليس هناك إفراط، فلا مشكلة على الصحة بإذن الله.

وأما عن تقليل هذا المعدل من الممارسة، فلا توجد طريقة محددة لذلك، حيث من المعتاد أن يكون الهدف هو زيادة الرغبة، والقدرة على الجماع، ولكن عن كيفية تقليل المعدل فمن الوسائل الطبيعية التركيز في إخراج الطاقة، والمجهود في شيء مثل الرياضة اليومية، حتى ولو بالمشي لمدة لا تقل عن ساعة، مع التقليل من الأطعمة المحفزة للرغبة الجنسية، مثل الأكلات البحرية أو المكسرات، وتوجد بعض من الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية مثل بعض مدرات البول، أو مضادات الفطريات، أو بعض الهرمونات، ولكن لا أحبذ ذلك؛ لأنه لا يخلو الأمر من آثار جانبية أخرى، كما أنه لا بد من استعمالها تحت إشراف طبيب متخصص.

لذا لا تقلق من هذا، وعليك بالتفاهم مع الزوجة، وأن تراعي احتياجاتها، وأن لا تثقل عليها، وأن تراعي الوقت الذي لا تكون مستعدة فيه للجماع، وأن تحسن من المقدمات والرعاية والاهتمام بالمشاعر، حتى يدوم الحب بإذن الله، والله أدعو أن يبارك لك في عافيتك، وأن يرزقك دوام الصحة.

و الله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً