الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدمامل المتكررة وعلاجها

السؤال

منذ ثلاث سنوات تكررت إصابتي بالدمامل وراجعت كثيراً من الأطباء ولم تنقطع حتى لشهر واحد. في البداية كانت بالثدي ثم تكررت في المهبل ولا زالت.

أرجو أرشادي ما السبب؟ وما الحل الناجع؟ وهل هناك فحوصات يلزم عملها عند غير أطباء النساء؟ علماً بأنني وصلت لقناعة بأن منشأ ذلك هو الحسد أو العين.

أرشدوني جزاكم الله خيري الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
باختصار شديد يمكن تلخيص الدمامل بأنه التهاب جرثومي عميق لجذور الأشعار ويعالج بالوقاية من أسبابه وبإعطاء المضادات الحيوية المناسبة نوعاً ما وجرعة ومدة. كما يجب عدم عصرها ولا تفريغها - كما سنفصل أدناه – والعمر الافتراضي للدمل لا يزيد عن أسبوعين إلا إذا حدث أمر ينقص المناعة أو يزيد من حدة الالتهاب.

قد ناقشنا الدمامل في الاستشارة رقم 257604 ونورد أدناه نسخة معدلة منها بما يناسب سؤالك

إن الوصف السابق مع أنه يتوافق مع الدمامل جزئياً لأن الدمامل لا تصيب المهبل لأنه لا شعر فيه. أما لو قصدت المنطقة التناسلية الخارجية فالوصف ينطبق، إلا أننا سنعتمد تشخيص الأطباء بأنها دمامل.
إن من أسباب الدمامل الرضوض الموضعية، أو استعمال ملابس ضيقة نايلون عند من عنده القابلية لتشكل الدمامل، ومن أسبابها أيضاً ضعف المناعة، وقلة التغسيل، والبدانة، ووجود السكري. أو حتى كثرة تناول السكريات.

للتخلص من الدمامل يجب تحسين الحالة العامة للمريض، مثل نفي وجود الأمراض المرهقة والمزمنة، مثل الداء السكري، ويجب استعمال الماء والصابون بشكل دوري للغسل اليومي المتكرر، أو شبه اليومي بعد التحسن أو الشفاء، خاصة بعد التعرق واللعب والتعب، كما يجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية، ومن المهم جداً عدم عصر أو تفريغ الدمامل؛ لأن ذلك يخرب الغلاف الواقي الذي يضربه الجسم لحصار الالتهاب، وفي حال عدم الكفاية يجب إجراء مزرعة جرثومية مأخوذة من إفرازات الدمل ومن ثم أخذ المضادات (المضادات الحيوية) حسب ما تظهره نتائج الزرع وتحت إشراف طبيب، ويجب أيضاً تغيير الملابس دوريا، وتجنب المأكولات السكرية، وأما في حال عدم جدوى كل ما ذكرنا فعندها تصبح مراجعة الطبيب ضرورة والمتابعة معه لابد منها.

لا يجب استئصال الدمل، ولا يجب حتى لمسه؛ لأن التداخل عليه هو من أهم أسباب النكس أو تكرر الإصابة.

أما ما يبقى من آثار الدمامل فيمكن التخفيف منه عن طريق استعمال الكريمات المبيضة، مثل كريم أناشي أوالدوكين أو وايت أوبجيكتيف، كما يجب تخفيف الرضوض والحك والفرك على المناطق المسودة والآثار المتبقية؛ لأن التخريش الموضعي يزيدها حدة وغمقاً.

في الختام: إذا بحثنا في الأسباب ولم نجد أياً منها ينطبق على حالتنا، أي أنه لا يوجد الداء السكري ولا البدانة، ولا ضعف المناعة، فحينها نطمئن، ولكن عندها يجب علينا أن نعتني بالغسل بالماء والصابون بشكل دوري، وأن نتجنب الملابس الضيقة، واستعمال مضاد حيوي موضعي عند أول ظهور خفيف للدمل، وعدم عصره، وعدم اللعب به لتفريغه، وهذا يكفي للتخلص من النكس والمعاودة.

يجب التذكير بأن الحياة الصحية والنظافة العامة تمنع وجود الدمامل.

كما يجب التنويه إلى أن الدمامل تنتهي من نفسها من غير علاج لو كانت الظروف التي يعيشها المريض صحية، وأقصد أنه بأسوأ الظروف لا ينبغي أن تمتد لأكثر من أسبوعين إلا إن كان هناك خطأ كعصرها أو وجود انخفاض في المناعة الموضعية أو العامة.
وختاماً: إن كان ما تعانين منه هو دمامل وتم التشخيص بمعرفة طبيب فما ذكرناه يكفي وإن كان غير ذلك فلكل حادث حديث.

أما عن الحسد وما يتعلق به، فنرجو أن تستفيدي من الاستشارات التالية:
( 255080 - 246534 - 262611 - 3266 ) وحول علاج العين: ( 242112- 17984- 25436 ).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا جنه الرحمن ارجو

    موضوع هام ومهم

  • الأردن فرح

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً