الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البوسبار وبطء فعاليته في علاج القلق والتوتر

السؤال

استخدمت البوسبار منذ شهر ولم أحصل على الفائدة المرجوة، فهل هو بطيء جداً ومفعوله متأخر؟ وهل تنصحني بالاستمرار عليه؟ ما رأيك في النيورنتين لعلاج القلق والتوتر؟ علماً أني لا أحب الأدوية التعودية الأخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالبوسبار من الأدوية المضادة للقلق، ولكنَّه يعرف عنه أنه بطيء الفاعلية، ويتطلب الصبر، فالكثير من الناس لا يجني منه أي فائدة قبل ستة إلى ثمانية أسابيع من استعمال الجرعة العلاجية، والجرعة العلاجية يجب ألا تقل عن (20 مليجرام) في اليوم.

وبالنسبة لاستمرارك من عدمه، حقيقة أنا لا أثق كثيراً في هذا الدواء، ولكن التجارب الشخصية للناس أيضاً مهمة، وأنت إذا لم تنتفع منه بعد ثلاثة أشهر من استعماله، فهذا يعني يقيناً أن تتوقف عنه وتتناول دواءً آخر.

كما أنه – يا أخي – لابد من السعي الحثيث لتطبيق الوسائل العلاجية غير الدوائية، مثل ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، والتفريغ عن الذات، والتواصل الاجتماعي الفعّال.

بالنسبة للعقار (النيورنتين)، هو في الأصل يا أخي! دواء مضاد لعلاج الصرع، وقد وجد أنه يساعد أيضاً في ضبط المزاج بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وهنالك دراسات أيضاً تشير أنه ربما يساعد في علاج الاكتئاب والتوتر، ولكن لا نستطيع أن نقول: إنه من مجموعة الأدوية التي تعتبر في الدرجة الأولى لعلاج هذه الحالات.

والنيورنتين يعرف عنه أيضاً أنه علاج جيد لعلاج الآلام الجسدية والعصبية الطرفية، خاصة المصاحبة لمرض السكر.

إذا كنت تود أن تستعمل الأدوية المتميزة في علاج التوتر والقلق، فالدراسات تشير الآن أن الأدوية المضادة للاكتئاب مثل (زولفت) و(سبراليكس) و(فافرين) هي الأفضل والأسلم، علماً بأنها ليست تعودية، وغالباً ما يحتاج الإنسان لجرعات صغيرة من هذه الأدوية لعلاج التوتر والقلق.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً