الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء الزولفت ومدى تأثيره في علاج الاكتئاب والوساوس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ مدة أصبت باكتئاب شديد، ثم صارت تأتيني أفكار لا يقبلها عقلي، تأتي رغماً عني، فذهبت لطبيب نفسي وأعطاني دواء اسمه زولفت بمعدل 200 ملغ يومياً، فزالت الخلعة التي كانت تصيبني، كنت كمن ينتظر نتائج البكالوريا بخوف وهلع، لكن الحمد لله زالت تماماً هذه الخلعة، وبقي القليل من الاكتئاب، والوساوس صارت لا تهز كياني، أي: لا ألوم نفسي على هذه الأفكار، فأنا بعون الله تعالى، صرت لا أعطيها أية قيمة؛ لأنني أعلم أن هذا مرض، وليس أنا من يفكر بتلك الطريقة.

سؤالي: ما رأيكم هل أواصل على هذا العلاج؟ وما رأي سيادتكم في دواء الزولوفت؟

شكرا لكم وأعانكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله الذي أنعم عليك بالصحة والعافية، وبجانب الدواء لا شك أن إصرارك على التحسن، وتغيير طريقة تفكيرك، كانت كلها عوامل ساعدت على هذا التحسن بفضل الله تعالى؛ فأرجو أن تسير على نفس المنوال من إصرار على التحسن، وتفكير إيجابي، وهمة عالية.

بالنسبة للزولفت هو عقار ممتاز جداً لعلاج مثل حالتك، ويفضّل أن تبقى على جرعة الزولفت (200 مليجرام) لمدة ستة أشهر، وهذه هي الجرعة والمدة العلاجية المطلوبة، بعد انقضاء مدة الستة أشهر أرجو أن تبدأ في تخفيف الدواء بمعدل حبة واحدة كل شهرين حتى تنتهي من العلاج.

أكرر أن دواء زولفت من الأدوية السليمة والفعّالة جداً، وهو لا يسبب أي نوع من الإدمان أو الآثار السلبية المضرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً