الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اصطحاب الأولاد للصلاة.......رؤية تربوية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

لي ولدان يبلغ الأول عمره 4 سنوات والثاني 3 سنوات، عندما يؤذن للصلاة يرغبون بأن يأتوا معي وأصطحبهم معي، لكن في المسجد لا يهدؤون ويسببون الإزعاج حتى شيخ المسجد ينزعج مع ذلك، لذلك قررت الصلاة في البيت فهم يبكون عندما أخرج للصلاة، وأنا قلبي رقيق، فما حكم مثل هذا النوع من الصلاة؟ رغم أن المسجد يبعد عن البيت 50 متراً وأحياناً أذهب للصلاة في نهايتها عمداً لأخذ أولادي بعد نهاية الفرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن بكاء الأولاد خلف والدهم ليس عذراً في ترك الصلاة في المسجد، وما ينبغي أن تؤخرك دموع أولادك عن شهود الصلاة حيث ينادى لها، وأرجو أن تقوم والدتهم بدورها في مساعدتك على ذلك فبإمكانها أن تشغلهم عنك وتوجد لهم أشياء بديلة عند خروجك للصلاة، ومرحباً بك في موقعك.

أرجو أن يعلم الجميع أن الطفل المميز يمكن اصطحابه للمسجد قبل السابعة إذا كان هادئاً لا يزعج المصلين واستطعنا أن نعظم في نفسه حرمة المسجد وأهمية الهدوء وترك الحركة في الصلاة، وهذا ليس بالأمر الصعب لكنه يحتاج إلى تدريب في البيت قبل الانطلاق إلى المسجد.

لا مانع من أن تطالبهم بالهدوء وتعدهم بأنك سوف تذهب بهم إلى المسجد عندما يتعلمون الهدوء والأدب في المسجد.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة المواظبة على الصلاة مع الجماعة، فإن الأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في جماعة ثم قال: ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المنافق في بيته لضللتم، ولقد رأيتنا على عهد ر سول الله وما يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به بهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، هذا مع المريض، فكيف بغيره؟! ولم يأذن النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى الذي يسمع النداء فكيف بالقوي البصير؟!

أنا في الحقيقة سعيد بتواصلك مع الموقع وباهتمامك والسؤال، ومرحباً بك مجدداً ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً