الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض التهاب الجلد الدهني وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة في الـ (30) من عمري، كنت أشكو طوال حياتي من البشرة الدهنية، عندما أفيق الصبح أجد دهوناً كثيرة في وجهي، مع كثرة حبوب الشباب، ولكن الآن أعاني من جفاف واحمرار وخشونة في منطقة الخد يصاحبه قشور، وتظهر لي في منطقة الذقن حبوب، فماذا أفعل كي تتوازن بشرتي؟ فأنا أحافظ عليها، وأزيل المكياج منها، وأغسل وجهي بصابونة سيباميد الخاصة بحب الشباب، وفيها نسبة ترطيب بسيطة حتى لا تزيد الدهون لدي، ولكن مشكلتي في جفاف الخدود التي أصبحت تقلقني؛ لأني أشعر بحرقة بسيطة في هذه المنطقة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

وأريد أن أسأل أيضاً عن عملية تكبير الثدي، وأرجو منكم إفادتي بكل تفاصيل العملية وآثارها الجانبية.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أأ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الوصف المذكور في السؤال يدل على أن البشرة دهنية ثم تحولت إلى ما يسمى بالتهاب الجلد الدهني الذي يبدو وكأن البشرة فيه جافة.

والدلائل على أنه التهاب جلد دهني ما يلي:

1- القصة بوجود بشرة دهنية أصلاً وحب شباب، وهذا يدل على طبيعة الجلد الأصلية.
2- الاحمرار والتقشر والخشونة.
3- ظهور البثور في منطقة الذقن.

وقد يكون التهاب الجلد الدهني عندك متصاحبا بإكزيما التماس بسبب مستحضرات التجميل والمكياج، ويدل على التهاب الجلد الشعور بالحرقان.

وكنا قد أجبنا سابقاً عن سؤال يغطي التهاب جلد دهني نورد أدناه نسخة معدلة منه بما يتناسب مع السؤال، علماً أن ما ينطبق على فروة الرأس ينطبق على الوجه من حيث التهاب الجلد الدهني:

(إن وجود كمية من الدهون في الرأس والحواجب يشير ويوحي إلى أن ما تشكو منه يسمى التهاب الجلد الدهني، والذي يصيب المناطق الدهنية في الجسم، خاصة جلدة الرأس والحاجبين والحافة الجانبية لالتقاء الأنف والخدين، وأحياناً منتصف الصدر أو منتصف الظهر، كما وأنه يتظاهر على شكل مساحات من الجلد الأحمر تغطيه طبقة من الإفرازات الدهنية اللزجة والتي تختلف شدتها من مريض لآخر، وأحياناً تكون هذه القشور جافة ومتفتتة، أي على شكل بودرة ناعمة صغيرة، هي ما يسميها الناس بالقشرة، وهذا لو أصاب الوجه ظنه بعض الناس جفافا مع أنه التهاب جلد دهني.

لقد كان يعتقد أن الغدد الدهنية تفرز كثيراً، فيحدث هذا الالتهاب، ولكن تبين أن هناك كائنا صغيرا يسمى: (بيتروسبوراو أوفال) هو السبب في إحداث هذه التظاهرة، والتي تؤدي لزيادة نشاط الغدد الدهنية؛ مما يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب تراكم المفرزات عليه؛ ولذلك فإن القشرة معدية، وقد تنتقل باستعمال مشط المريض.

أما النصائح العلاجية فهي تندرج وفق ما يلي:

- استعمال شامبو نيزورال لجانسين أو شامبو ستيبروكس لستيفل مرتين أسبوعيا لمدة شهر، ثم مرة أسبوعيا لمدة شهر، ثم مرة كل أسبوعين عند اللزوم، ويغسل به كلا من الرأس والوجه.

- ينبغي أن يبقى الشامبو على الرأس لمدة كافية، وهي 10 دقائق عند كل غسل.

- لا مانع من استعمال الشامبو الذي ترتاحون له قبل النيزورال أو بين غسلتين من غسلات النيزورال أو شامبو ستيبروكس.

- لا مانع من استعمال بعض من مضادات الالتهاب الموضعي إن كان هناك تهيج جديد في الجلد، وذلك لتخفيف الشعور بالإزعاج، مثل موميتازون لوشن مرة عند الزوم وبأقل كمية ممكنة هذا للفروة، وأما الوجه فكريم الهايدروكورتيزون 1% .

- لا مانع من أخذ فيتامين (ب) المركب؛ لأنه قد يساعد على تنظيم الإفراز الدهني.

إن كان هناك حكة شديدة فقد يفيد استعمال مضادات الهيستامين كلما دعت الحاجة إليها، ولكن ليس أكثر من مرة يومياً، ومن مضادات الهيستامين:

الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.

وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

ختاماً: فإن علاج التهاب الجلد الدهني هو الغسل بالماء والشامبو المناسب، ونرجح ما ذكرناه أعلاه، مع غسل المشط والفرشاة لمنع تكرر العدوى منهما، وأخذ مضادات الحكة والفيتامينات، واستعمال اللوشن الكورتيزوني لتخفيف حدة المرحلة الالتهابية الحادة.)

وهناك احتمال ولو كان ضعيفا، وهو وجود الصدفية، وقد أوردنا في الاستشارة رقم (18604) مقارنة بين الصدفية، والتهاب الجلد الدهني على الرأس يرجى مراجعتها للاستئناس بما ورد فيها.

إذن كي تتوازن بشرتك فعليك بعلاج التهاب الجلد الدهني.

===========================
انتهت إجابة الدكتور أحمد حازم استشاري الجلدية تليها إجابة الدكتور عطا الله حمودة جراح التجميل للإجابة على الجزء الآخر من السؤال:
===========================

أما بالنسبة لعمليات تكبير الثديين فهي عبارة عن تحسين شكل الثديين وحجمهما مع رفع لمنطقة الحلمة لنصل بهما إلى الشكل الطبيعي المرغوب به.

تتم العملية بعدة طرق ومنها:

1- عن طريق السيليكون أو أي مواد صناعية (وأكثرها مماثلة للثدي هو السيليكون) وعادة تكون في جلسة واحدة، وهذا يعتبر جسما غريبا، ويحتاج إلى العناية الجيدة من قبل المريض للمحافظة عليه بعيداً من الالتهابات (ينزع من مكانه في هذه الحالة) أحياناً يلجأ الجراح لوضع حجمين مختلفين عن بعضهما في الثديين للحصول على التماثل في حالة انعدامه قبل العملية، وهذا الأمر يتطلب مهارة كبيرة من قبل الجراح.

2- عن طريق وضع أنسجة طبيعية (ومنها وضع أنسجة عضلية أو دهنية) وهذه عمليات صعبة وطويلة وتحتاج إلى خبرة كبيرة في هذا المجال وعادة ما تستخدم للعمليات الترميمية للثديين، ومن المشاكل الموجودة أنها تحتاج لأكثر من عملية للحصول على التماثل، قد يموت جزء أو كل الشريحة المنقولة.

3- عن طريق حقن مواد دهنية بعد شفطها من مكان آخر في الثديين وتحتاج عدة جلسات وكثيراً لا تعطي النتيجة المطلوبة.

ونرجو مراجعة الطبيب المختص.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً