الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجازة الصيفية وكيفية استثمارها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني: أقبلت الإجازة الصيفية ومعها المخيمات الصيفية التي تنتشر في كل مكان، فأود أن تفيدوني في أهمية المخيمات الإسلامية وأثرها، ودورها في تربية الفرد والمجتمع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المجتمعات الإسلامية الصيفية محصن هام من محاصن التربية والرعاية إذا وجد أصحاب الأهداف النبيلة، وكان من يقوم عليها من أهل الدين والصلاح والخير، وذلك لأن شباب اليوم يحتاج إلى مربين صلحاء أمناء مع ضرورة أن نقلل من نسبة اللعب والهزل، ونزيد من جرعات الجد والخير والقرآن، واكتساب المهارات النافعة للشباب في دينهم ودنياهم.

وأرجو أن نتفق على أهمية حفظ القرآن وليس الأناشيد وفهم السنة وليس فهم القصص، كما أرجو أن يكون اللهو واللعب بمقدار ما يعطى الطعام من الملح، ولن نفلح في ذلك إلا إذا أدركنا أن اللعب واللهو ليس غاية؛ لأن الرياضية إذا أصبحت هدفاً فتلك (تربية عجول أو حصين) كما قال بعض العلماء المباركين، وإذا كانت الأهداف كبيرة وواضحة ومنسجمة مع أهداف المسلم في الحياة فإننا على ثقة من أن الشباب سوف يرتفعون للمستوى المطلوب، وسوف يسعد المجتمع بالثمار الطيبة.

ولا شك أننا مطالبون بطرح بدائل شرعية ومحاصن تربوية إسلامية حتى لا يقع الشباب فريسة للمجتمعات التي فيها ما يغضب الله، وهذا الأمر من الأهمية بمكان، وكم تمنينا أن يتفق أهل الخير والبر والصلاح، ويتعاونوا على البر والتقوى، ويوزعوا الأدوار بينهم؛ لأننا في زمان المؤسسات الكبيرة والإمكانيات الضخمة، ومن الضروري أن تكون الأهداف واضحة، وأن يكون للقرآن والعلوم الشرعية الحظ الأوفى، ويأتي بعد ذلك الاهتمام باكتشاف المواهب وبتنميتها؛ لأنها وسيلة لشغل أوقات الشباب في المفيد والنافع فإن الفراغ مشكلة، وإذا لم يشغل الإنسان نفسه بالخير شغلته نفسه بالباطل والشر.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وكم أنا سعيد بهذا السؤال، وأرجو أن نسمع عنكم كل خير، وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجر فاعله).

وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً