السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب طولي حوالي (171) سم، وزني (70) كيلو جرام تقريباً، ولوني أبيض، وكان كل شيء على ما يرام، إلا أنني لاحظت في الفترة الأخيرة من عمري أنه قد بدأ يتباين لون وجهي عن باقي جسمي، وبدأ يتلون بألوان كثيرة، فجزء من خدي بدأ يتلون باللون القمحي الغامق، والمنطقة التي تحته مباشرة بدأ لونها يفتّح لدرجة اللون الباهت، وجزء آخر بدأ يحمر، إلخ.

المهم تأكدت أنني -ولله الحمد- لا أعاني من فقر دم أو مرض في الكبد أو ما شابه ذلك، فقد عملت التحاليل اللازمة وتأكدت من ذلك، والحمد لله رب العالمين.

حتى لا أطيل عليكم كنت أود أن أعرف ما تشخيص ذلك إن أمكن؛ لأن هذا الموضوع يسبب لي بعض الحرج.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه الألوان المتعددة في البشرة الواحدة لا يمكن الجمع بينها إلا باحتمال أن ما أصابك هو نوع من أنواع التهاب الجلد، والذي يؤدي إلى احمرار، وهذا الاحمرار قد يستمر وقد ينتشر وقد يتلاشى، وقد يتلاشى في موضع ويزداد في مواضع أخرى وهو بعد زواله إما أن يترك ابيضاضا أو اسمرارا، وهو إن بقي أو نكس وتكرر فقد يصبح الوجه بأربعة ألوان وهي اللون الطبيعي واللون الأحمر على اختلاف درجاته واللون الأبيض على اختلاف درجاته وهو ما يتلو الاحمرار سواء لوحظ الاحمرار قبله أم لا، واللون الأسمر على اختلاف درجاته وهو ما يتلو الاحمرار سواء لوحظ الاحمرار قبله أم لا.

إن المناقشة السابقة هي أبسط ما يمكن من خلاله أن نجمع هذه التغيرات تحت عنوان واحد.

ولكن إذا أردنا التوسع والاستزادة، فإن اللون الأحمر في الوجه هو عنوان كبير قد ناقشناه في الاستشارة رقم (261563).

واللون الأبيض في الوجه هو عنوان كبير قد ناقشناه في الاستشارة رقم (283154). واللون الأسمر في الوجه هو عنوان كبير قد ناقشناه في الاستشارة رقم (256712) وكذلك رقم (265064) يناقش الكلف بشكل خاص والذي هو جزء من التصبغ على الوجه.

وبشكل عام وللوصول إلى بشرة نقية صافية يمكن مراجعة الاستشارة رقم (250968).

وبعد مراجعة هذه الاستشارات وتفاصيلها قد يتبين أو يترجح ما عندكم، فإن لم يتم ذلك، عندها تصبح مراجعة الطبيب المختص واجبة وذلك للفحص والمعاينة واتخاذ إجراءات التوثيق والتشخيص ومن بعدها الوقاية والعلاج.

وعلى الرغم من كل ما ذكر لا أعتقد أن في ما تعانيه خطراً بل هو تحد يفضل الوصول إلى سببه.

والله الموفق.