الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلام الناس وتأثيره في اتخاذ القرار

السؤال

مشكلتي تختصر بأن كلام الناس يؤثر فيّ، وأحسب له حسابا، ومن الممكن أن يؤثر كلام الناس علي في اتخاذ أي قرار!.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لاما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كلام الناس لا ينتهي، ورضاهم غاية لا تدرك، والسعيدة تحرص على إرضاء ربها، فإذا رضي عنها خالقها أرضى عباده عنها، فإن من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن التمس رضا الله وإن سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس.

وإذا أطاعت المسلمة ربها أمر الله منادِ في السماء ينادي: (إن الله يحب فلانة فيحبها أهل السماء ثم يلقى لها القبول في الأرض) قال الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ))[مريم:96].

ولا يخفي على أمثالك أن المسلمة إذا أرادت أن تتخذ قراراً فإن عليها أن تصلي صلاة الاستخارة، وهي طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير ثم تشاور أخواتها الصالحات ثم تتوكل على من بيده الخير والهداية.

واتخاذ القرار الصحيح يحتاج إلى الخطوات الآتية:

1. اللجوء إلى الله والتوجه إليه.

2. الدراسة الكاملة للموضوع من كافة الجوانب.

3. ترك العجلة والتردد.

4. اتخاذ أسباب النجاح.

5. التوكل على الكريم الوهاب.

6. الرضا بما يقدر من سبب الأسباب.

7. عدم الخوف من الفشل.

8. الاستفادة من الأخطاء، فـ(المؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين).

9. معرفة حقيقة الناس لأن بعضهم لا يريد الخير، ونحن في زمان قل فيه التناصح.

10. إدراك حقيقة هامة مفادها أن الاختلاف في وجهات النظر من طبيعة البشر.

11. استخدام التغافل عن بعض ما يقال، فإن في ذلك العافية، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.
ونسأل الله أن يوفقك للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً