الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يعيب الفتاة أنها تعرف من كان سيتقدم لها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرفت علي زميلتي في العمل، وصليت صلاة استخارة فارتحت كثيراً، وهي طباعها هادئة ومؤدبة ولباسها محتشم، وتحافظ على الصلاة، ولكنها كانت تعرف شاباً كان سيتقدم لها ولكن ظروفه منعته لمدة عام.

علماً بأنها ليست من أصحاب تكوين العلاقات، وتعيش بالريف ولكنها تعمل بالقاهرة، وما زلت أشعر بالراحة تجاهها، ولكني خائف من المشاكل التي تحدث بين الأزواج، وأود نصيحتكم لي حتى يبارك الله لي، وهل يعيب الفتاة أنها تعرف من كان سيتقدم لها؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليس عيباً في الفتاة أن يفكر في خطبتها أول وثانٍ وثالث ورابعٍ وخامس؛ لأن العبرة بحصول الموافقة، وحتى إذا حصلت الموافقة ثم بدا لأحدهم أن يفارقها فذلك من تقدير القدير سبحانه، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، فلا تتردد في التقدم لفتاة وجدت في نفسك ميلاً إليها، فإن الله هو الذي ساقك إليها.

وقد أسعدتني شهادتك لها بأنها ليست من النوع الذي يقيم العلاقات، وهذه شهادة منك ترفعها في الفضل درجات، فما عليك إلا أن تستخير وتستشير، وحاول إخبار أهلك برغبتك، وحبذا لو تقدم من ينوب عنك ويتكلم بلسانك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

وإذا طرقتم باب أهل الفتاة وحصل التعارف والتفاهم والتآلف ووجدت الفتاة في نفسها الميل إليك فقد اكتملت بحول الله وقوته عناصر النجاح.

وأرجو طي صفحة الماضي ولا تذكرها بخاطبها السابق، كما ينبغي أن لا تسألك عن ملفاتك القديمة ومعارفك؛ لأن هذا الأمر يفتح الأبواب للشياطين والوساوس، والرجل الناجح يُشعر زوجته أنه لا يعرف امرأة سواها، والمرأة العاقلة تخبر زوجها بأنه ملأ عينها وأسعدها وأنه من نعم الله عليها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالتقدم رسميّاً للفتاة المذكورة، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً