الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تجنب إثارة المشاكل مع الزوجة سريعة الغضب

السؤال

مشايخي الأفاضل!
أرشدوني إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع الزوجة حتى نخفف من المشاكل المتكررة بيننا يومياً، وذلك بسبب سرعة غضبها وانفعالها وقسوتها على أولادها؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قدور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فرغم أنه لم يتضح لنا عمر العلاقة بينكما والأعمار والأطفال، ولم نتعرف على تاريخ تلك العصبية من قبل الزوجة، إلا أننا ندعوكم إلى تفادي ما يثير عصبية الزوجة وغضبها، فإن أقصر طريق لعلاج الغضب والعصبية والتوتر يكون بتفادي الأسباب والتوجه إلى الكريم الوهاب.
وقد تكون أسباب ذلك صحية ويكون علاجها عند الأطباء، وقد تكون ضغوط نفسية، وسببها عدم وجود الأمن في حياتها بأن يكثر الزوج من تهديدها أو خوفها من تكرار تجارب فاشلة سابقة في أسرتها أو حصول مشاكل مع جاراتها.

وقد يكون من الأسباب أيضاً ما يلي:

1- عدم حصول المتعة الكاملة في فراش الزوجية.
2- العامل الوراثي في الأسرة.
3- إهمال الزوج للمرأة وعدم الاستماع لآلامها وآمالها.
4- تكليفها بأعمال فوق طاقتها.
5- مقارنتها بغيرها أو مقارنة أولادها بغيرهم.

وكم تمنيت أن تذكر لنا بعض نماذج تلك القضايا والخلافات التي تحصل، وعموماً فإن حصول المشكلات ليس هو القضية، فهي ملح الحياة ولها فوائد كثيرة إذا أحسنا التعامل معها وأعطيناها حجمها المناسب وحصرناها في إطارها الزماني والمكاني.

والحياة الزوجية تحتاج إلى صبر وتنازلات ليكون الملتقى في منتصف الطريق، وقد قال أبو الدرداء لزوجته ليلة بنائه بها: (إذا غضبتُ فرضني، وإذا غضبت رضيتك، وإلا لم نصطحب).
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن أسمع عنكم الخير، ونسأل الله لنا ولكم الهداية لما فيه الخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً