الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة تناول (السبروزاك) في شهر رمضان المبارك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الاكتئاب الشديد مع وسواس قهري، وصف لي الطبيب دواء البروزاك حيث تناولته في شهر سبعة من هذا العام بكبسولة يومياً، ثم ضاعف لي الجرعة بعد هذا الشهر إلى كبسولتين: واحدة في الصباح والثانية في المساء، ومع بداية شهر رمضان القادم قال لي الطبيب سأتناول الدواء ثلاث كبسولات مقسمة على اليوم لمدة ستة أشهر.

سؤالي: فكيف سأقسم هذه الجرعة بشهر رمضان، وخاصة هو شهر الصيام؟ وهل تغيير مواعيد الجرعات الثلاث بعد شهر رمضان يؤثر عليَّ، وهل هو ضار؟

أرشدوني جزاكم الله الخير.

سؤال أخير: كيف سيتم توقيف الدواء بعد ستة أشهر؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه -بفضل من الله تعالى- أن الـ (بروزاك Prozac ) من الأدوية السليمة جدّاً، وبكل ثقة وأمانة أقول لك أنه يمكن تناول الثلاث كبسولات -ستون مليجراماً- من هذا الدواء في وقت واحد، هذا جائز جدّاً دون أن يترك أي آثار سلبية أو تفاعلات جسدية ضارة، ولكن يستحسن تقسيم الجرعة إلى مرتين في اليوم، وذلك؛ لأن البروزاك Prozac ربما يسبب سوءاً في الهضم بسيط، خاصة مع بداية العلاج.

وأفضَلُ تناوله خلال شهر رمضان المبارك هو أن تتناولي كبسولتين مع الإفطار وكبسولة واحدة عند السحور، هذه الطريقة بسيطة وسليمة، كما أن تناول الجرعة بعد الإفطار يضمن لنا -إن شاء الله تعالى- أنك لن تعاني من سوء الهضم أو تكون الأحماض التي ربما تنتج من تناول البروزاك مع بداية تناوله، وأؤكد لك بصورة قاطعة أن تغيير مواعيد الجرعات الثلاث بعد شهر رمضان لن يؤثر عليك أبداً ولن يكون ضاراً، فيمكنك تناول كبسولة في الصباح وكبسولتين في المساء، أو كبسولتين في الصباح وكبسولة في المساء.

فالحمد لله هنالك مرونة وسعة كبيرة جدّاً في الطريقة التي يمكن تناول البروزاك بها؛ وذلك لأنه دواء في الأصل مستوى السلامة فيه مرتفع جدّاً بفضل الله تعالى.

أما بالنسبة لسؤالك الأخير والذي تقولين فيه: كيف سيتم توقيف الدواء بعد ستة أشهر؟
فإن البروزاك Prozac ليس من الأدوية التي تسبب أي آثار انسحابية لأنه ليس من الأدوية التي تعرف بأدوية التحمل أو الإطاقة، وهذه عملية كيميائية، فإن الأدوية التي تحمل هذه السمة (سمة التحمل، أو الإطاقة) لابد أن يتم التوقف عنها بالتدرج، والبروزاك لا يتميز بهذه الميزة، مما يجعل أمر التوقف عنه سهلاً.

ولكن لأن الإنسان يتعود نفسياً على الدواء في بعض الأحيان؛ ولأن الجرعة التي تتناولينها هي جرعة كبيرة نسبياً فالذي أنصح به هو أنه بعد انقضاء الستة أشهر خفضي الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة أسبوعين، ثم إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين أيضاً، ثم يمكنك التوقف عنه.

إذن يكون هنالك إضافة شهر سابع من أجل التوقف عن الدواء، وهذه طريقة سليمة ومطمئنة -إن شاء الله تعالى-.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

للاستزادة حول علاج الاكتئاب سلوكياً ً يمكنك الوقوف على هذه الاستشارات:
(237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً