الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدة الزمنية للشفاء من الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
مستشارنا الحبيب الدكتور محمد عبد العليم وفقه الله وغفر له

أبشركم بأن حالتي قد تحسنت كثيراً - ولله الحمد من قبل ومن بعد - وأدعو الله أن يكون في موازين حسناتكم.

ولكن لدي بعض الأسئلة، فأرجو أن يتسع صدرك للإجابه عليها كما عودتنا دائما:

1- لي شهر وأنا أشعر بتحسن ملحوظ في حالتي، وأستطيع القول بأني طبيعي جداً.

2- أستخدم الأدوية كما وصفتها لي، ولكن قمت بزيادة جرعة السيبرالكس من 15 ملي إلى 20 ملي، فما رأيك يا سيدي؟

3- سؤالي أطال الله عمركم: كم هي المدة الزمنية لشفائي، ومن ثم إيقافي لاستخدام الأدوية، علماً أنها المرة الثانية التي أصاب فيها بالاكتئاب وليست الأولى؟

وفقكم الله وغفر لكم، آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، ونسأل الله تعالى أن يتقبل صالح دعائك، ونسأله لنا ولكم ولجميع المسلمين العفو والعافية والمعافاة، ونسأله تعالى أن ينفع بنا جميعاً.

نحن سعداء بالطبع على تواصلك معنا في الشبكة الإسلامية، ونود أن نهنئك بقدوم شهر رمضان المبارك، ونسأل الله تعالى أن يبلغنا جميعاً إياه.

بالطبع أنا سعيد جدّاً أن أسمع أنك قد تحسنت تحسناً ملحوظاً، فلله الحمد والفضل والمنة، وأسأل الله تعالى أن يستمر هذا التحسن.

بالنسبة لجرعة السبرالكس؛ فأنت قد قمت بإجراء صحيح جدّاً؛ حيث إن الجرعة العلاجية هي في الأصل عشرون مليجرام، فلا بأس في ذلك أبداً، ويمكنك أن تستمر على هذه الجرعة، وأسأل الله تعالى أن يجعل الله لك فيها النفع والخير والبركة.

أما بالنسبة لسؤالك الثالث؛ فلا نستطيع أن نقول: إن هنالك قانوناً طبياً صارماً يحدد مدة العلاج، ولكن بصفة عامة: ما دامت هذه هي النوبة الثانية التي انتابتك، فأعتقد أنك محتاج لئن تتناول الدواء لمدة عام على الأقل، وهذه المدة ليست طويلة أبداً، خاصة وأن هذه الأدوية هي - بفضل الله تعالى – سليمة جدّاً وقليلة الآثار الجانبية، فاستمر على الدواء لمدة عام، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه، ونصيحتي لك هو أن تكون فعالاً وأن تكون إيجابياً، وأن يكون لك وجودك وحضورك، وأن تستفيد من كل لحظة زمنية في حياتك استفادة إيجابية، وعليك بالتواصل الاجتماعي خاصة مع الأرحام والصالحين من الإخوان، فإن في ذلك رحمة ومودة وتعاضداً، ويشعر الإنسان بقيمته، ويساعد في زوال الاكتئاب والقلق بإذن الله تعالى.

وعليك أن تكون لك دائماً الثقة واليقين بأن الاكتئاب يمكن أن يُهزم، وأن الإنسان يمكن أن يستبدله بفرح وسرور وانشراح بإذن الله تعالى.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وغفر الله تعالى لنا ولكم، وبارك الله فيك، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً