الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توتر في الأعصاب وقلق خفيف

السؤال

السلام عليكم.

استخدمت البوسبار لأعراض القلق والتوتر، ولم يبدأ بالفائدة إلا بعد مضي شهرين 50 في المائة فائدة فقط، والتحسن مستمر، فاستخدمت إبر مضاد حيوي بالوريد خمسة أيام، وبعدها عادت الحالة كما هي فزدتُ جرعة البوسبار إلى 30 يومياً، ولكن بدون فائدة، فأضفت الدوجماتيل 50 حبة و20 بوسبار وأحسست بفائدة خفيفة الآن، فأوقفت البوسبار وأستخدم الدوجماتيل مرتين بدون فائدة، فكم الجرعة المناسبة لدوجماتيل بدون ضرر؟ فهل أستمر أم أغيره بنوع أفضل وأسرع؟

علماً أن الأعراض توتر في الأعصاب، وقلق خفيف، والنوم جيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشهري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاج القلق النفسي من حيث الأدوية فإن عقار الـ (بسبار Buspar) يعتبر من الأدوية الجيدة ولكنه بطيء، وأنت فعلاً لم تلمس أي فائدة منه إلا بعد مضي شهرين.

وبالنسبة للمضاد الحيوي ومدى علاقته بالقلق، فلا نعتقد أن هنالك علاقة مباشرة، ولكن في بعض الحالات فإن الالتهابات والإصابات الجرثومية - خاصة الإصابات الفيروسية - ربما تؤدي إلى نوع من القلق البسيط وحتى قد تؤدي إلى الشعور بالضجر وربما الكآبة البسيطة لدى بعض الناس.

أنت الآن قد أوقفت البسبار Buspar - وهذه خطوة أعتقد أنها خطوة معقولة جدّاً وبدأت في استعمال (الدوجماتيل Dogmatil) أو أضفته وأحسست بفائدة قليلة وخفيفة، وتريد الآن أن تعرف طريقة استعماله؟

أنا لا أعتقد أن هذا الدواء (Dogmatil) في حد ذاته سوف يكون خياراً جيداً، فإن الدوجماتيل يفيد في أعراض القلق والتوتر البسيطة من الناحية النفسية، ولكن الأعراض الجسدية تكون شديدة وقوية كأعراض القولون العصبي وأعراض الشعور بالضيق في الصدر – وهكذا – وهذه الأعراض الجسدية يفيد فيها الدوجماتيل كثيراً، والذي أود أن أقترحه لك هو أن تتوقف عن الدوجماتيل أيضاً وتبدأ في تناول العقار الذي يعرف تجارياً وعلمياً باسم (موتيفال Motival)؛ لأنه عقار جيد جدّاً لعلاج القلق، وأيضاً محسن للمزاج، وهو يتركب من دواءين في الأصل: أحدهما مضاد للاكتئاب، والثاني مضاد للقلق.

فأرى أن الخيار الأسلم لك هو الموتيفال، فتوقف – كما ذكرت لك – عن الدوجماتيل وقد توقفت أنت عن البسبار، وأنا حقيقة لا أفضل الإكثار من الأدوية إلا إذا كانت هنالك ضرورة وأعتقد أن حالتك بسيطة.

فابدأ في تناول الموتيفال بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساءً لمدة أربعة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

أيضاً بجانب تناول العلاج الدوائي لابد لك أن تمارس الرياضة، ولابد لك أن تمارس تمارين الاسترخاء، فهذه - إن شاء الله تعالى – كلها تساعد في علاج التوتر العصبي وفي علاج القلق، وأنت - الحمد لله - ليس لديك مشكلة في النوم، وهذا حقيقة أمر مشجع جدّاً؛ لأن من المعضلات الأساسية التي تصاحب القلق النفسي والاكتئاب هو بالطبع اضطرابات النوم، فأنت - الحمد لله - ليست لديك هذه المشكلة - وهذا فضل من الله - وأعتقد أن الموتيفال والتمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء سوف تزيل هذا القلق الذي لديك، وبالطبع إذا كانت لديك أي مشكلة أو أي صعوبات أو أي نوع من الضغوطات فحاول أن تواجهها بصورة منطقية وبتفاؤل وإيجابية.

ولمزيد فائدة يرجى الاطلاع على العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 263666 - 264992 - 265121 ).

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً