الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دور الحالة النفسية في زيادة مرض البهاق.. والعلاجات المناسبة له

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

سيدي الفاضل أنا مصاب بالبهاق وأنا الآن أستخدم (الاليديل) منذ شهر، وأود الإشارة إلى أن بقع البهاق لا زالت تنمو حتى خلال هذا الشهر، خصوصاً أنني في فترة امتحانات وهذا هو وقت ظهور البهاق السنوي لدي، وأنا أيضاً أنوي استخدام العلاج الضوئي بناء على نصحكم، ولكن:

- هل أستطيع استخدام مرهم الكورتيزون الموضعي بنفس الوقت الذي أستخدم فيه الاليديل؟ وهل هناك داع له مع وجود الاليديل؟

- وأنا قد استخدمت في السابق حبوب (Pal-miladin) إضافة للاستخدام الموضعي قبل التعرض للشمس، وقد أعطى نتائج جيدة (منذ سنتين تقريباً) فهل أستخدمها أيضا؟

- وقد استخدمت في الماضي أيضاً كريم (Leucogo) وهو خلاصة نباتية من نبات الكرفس والسدر والقمح وغيرها فهل أستخدمها أيضا؟

وأود السؤال عن استخدام الضوء الصناعي عوضاً عن الطبيعي، فهل له مضرة؟ وهل هناك أي اختلاف عن ضوء الشمس؟ لأنه يشق علي التعرض لضوء الشمس بسبب ظروف السكن.

وهل تدلني كيف يمكن أن أشتري الضوء الصناعي؟ وهل تدلني على نوع معين واضح مع نظاراته أم علي أن أرسل أخي يجلبه لي من بريطانيا؟

ولكم جزيل الشكر ووضع ثوابكم في ميزان حسناتكم بإذنه تعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فعند بعض مرضى البهاق تلعب الناحية النفسية دوراً كبيراً في زيادة المرض.

والناحية النفسية قد تكون بسبب ضغط العمل أو ضغط الامتحانات كما هو واضح عندك.

وفي حال زيادة المرض بسبب الحالة النفسية أو القلق أو الامتحانات والخوف منها خاصة إن كانت مصيرية فعندها يجب التريث وعدم إثارة النفس لأتفه الأسباب بل اعتماد القول (سددوا وقاربوا ) وتذكر (لا تكثر هما، ما قدر يكون.) (وإن أصابك هم كبير فلا تقل لي هم كبير بل قل يا هم لي رب كبير.)

إن مدة شهر من استعمال الاليديل لا تكفي لتحسين المرض بل يجب الاستمرار عليه لدة أشهر.

ننصح بمتابعة العلاج الضوئي الكيميائي عند طبيب متخصص بهذا النوع من العلاج لأن استعماله من غير خبرة قد يكون له أضرار مثل الاحتراق وتشكل الفقاعات بسبب الخطأ في الجرعة.

وبالتالي فنحن لا ننصح بهذا النوع من العلاج في البيت إلا أن يكون المريض قد دخل دورة تعليمية في كيفية استخدامه الصحيح وإلا فإنه سيضر به، وإن الخطأ في العلاج قد يؤدي إلى الحروق على المدى القريب أو السرطانات الجلدية على المدى البعيد.

كما أن أخذ الحبوب المذكورة بالميلادين لها تأثير على العين إن لم تؤخذ وفق التعليمات الصحيحة بل يجب استعمال النظارات الشمسية إلى الغروب في يوم تناولها.

إن الميلادين الموضعي أيضاً يمكن تخفيفه بدرجات حسب الموضع المعالج وإلا فإنه قد يؤدي إلى تشكل الحروق بسبب خطأ الاستعمال وعدم توافق التمديد أو التركيز.

لا داعي لاستعمال كريم كورتيزون مع الاليديل، لا داعي للدوران والتبديل من دواء لآخر بين الحين والآخر بل يجب إعطاء الدواء المستعمل (الاليديل ) فرصته لتحسين المرض.

ضوء الشمس أوسع طيفا من الضوء الاصطناعي فالاصطناعي إما أن يكون (A) أو (B) بينما ضوء الشمس يحوي كليهما مع الأشعة تحت الحمراء، وتتغير النسب في أشعة الشمس حسب الحالة الجوية وتختلف حسب أوقات النهار، وتتغير حسب الفصول والغبار والغيوم والموقع الجغرافي وهكذا.

ختاماً: نرجو الاستقرار وعدم الإلحاح.

الاليديل مع الفيتامينات، لا داعي لكثرة الكريمات والتنوع والتبديل والقلق، لا داعي للضوء الاصطناعي بدون شهادة ترخيص لاستعماله، العلاج الضوئي الكيميائي سواء أكان في التعرض للشمس أو لضوء الاصطناعي في البيت أو المركز الطبي يحتاج متابعة خبير وإلا فله عواقب سيئة.

يرجى مراجعة الاستشارة رقم (266895) والاستشارة رقم (18080).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً