الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه الزوجة دينيا وأخلاقيا وأثره على استقرار الأسرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ أربعة أشهر، وقد رأيت في جوال زوجتي مقاطع رقص وبعض الصور التي تعبر عن الحب والأغاني، ولم تشعر بذلك حتى هذا الوقت، علماً بأن زوجتي تعلم تماماً أني لا أريدها أبداً، فما هي الطريقة الصحيحة التي أخبرها بها أني قد رأيت هذه الصور؟ وما هو الحل؟

حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا ننصحك بالنظر في جوالها، وأرجو أن تحكم عليها بما يظهر من حالها، ولا تُشعرها بأنك رأيت أشياء، ولكن عليك بنصحها وغرس معاني الدين في نفسها، ولا ندري ماذا تقصد بقولك: ولا أريدها أبدا؟ الصور أم زوجتك، إن كنت تقصد زوجتك فلست أدري كيف تزوجتها وأنت لا تريدها؟ وهل ستستمر في كرهها والنفور منها؟ وهل عندها محاولات للاقتراب منك؟ وهل لنفورك منها أسباب؟ وهل أسباب النفور منها أم ممن حولها؟ وهل هي ممن يواظب على الصلاة؟ وما هي درجة تدينك أنت أيضاً؟

وأرجو أن يعلم الجميع أن مجرد وجود مقاطع أو أغاني قد لا تعبر عن حقيقة الشخص، وربما تكون قد أرسلت إليها عن طريق (البلوتوث) أو من صديقة لها، ولكن إذا كان في ظاهرها ميل إلى الغناء والفجور فهذا أمر يحتاج إلى وقفات للعلاج وفق الضوابط التالية:

1- لابد من التثبت.
2- إخلاص النية في النصح.
3- تذكيرها بما فيها من إيجابيات.
4- التدرج في الإصلاح.
5- إيجاد القدوة الصالحة لها.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته ثم بكثرة اللجوء إليه، وتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الرجال بالنساء فقال: (استوصوا بالنساء خيراً)، فاحفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم ورفقاً بالقوارير، وتذكر أن شريعة الله عز وجل (( فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ))[البقرة:229]، ونسأل الله أن يؤلف القلوب وأن يغفر الذنوب.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً